نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 352
جُبْجُبَةٌ ، فَإنَّمَا شَبَّهَهُ بالجُبْجُبَة التي يوضعُ فيها هذا الخَلْعُ ، شبَّهه بها في انْتِفَاخِه وقِلَّة غَنَائِه . وجُبْجُبٌ ، بالضَّمِّ : مَاءٌ معروفٌ ، نقله الصاغانيُّ هكذا ، وزادَ المصنفُ قُرْبَ المَدِينَةِ ، على ساكنها أَفضلُ الصلاةِ والسلامِ ، قال : يَا دَارَ سَلْمَى بِجُنُوبِ يَتْرَبِ * بجُبْجُبٍ أَوْ عَنْ يَمِينِ جُبْجُبِ ويَتْرَبُ ، على ما تقدّم ، بالتَّاءِ الفَوْقِيَّةِ : موضعٌ باليَمَامة ، وكأَنّ المصنفَ ظنّه يَثْرِب بالمثلثّة ، فلذا قال قربَ المدينة ، وفيه نَظَرٌ . ومَاءٌ جَبْجَابٌ بالفَتْحِ ، وجُبَاجِبٌ ، بالضَّمِّ : كَثِيرٌ قال أَبو عبيدة : وليسَ جُبَاجِبٌ بِثَبْت ، كذا قاله ابنُ المُكَرَّم ، ونقله الصاغانيُّ عن ابن دريد ، وأَهمله الجوهريّ ، والجَبْجَبُ بالفَتْحِ ، كذا في نسختنا ، وضبطه في لسان العرب بالضَّمِّ : المُسْتَوِي منَ الأَرضِ ليْسَ بحَزْنٍ ، وَبَقِيعُ الجَبْجَبِ : مَوْضِع بالمَدِينةِ المُشَرَّفَةِ ، ثبت في نسختنا ، وكذَا في النسخة الطَّبلاويَّةِ ، كذا قال شيخنا ، ومُقْتَضَى كلامه أَنه سَقَطَ مما عدَاهَا من النسخ ، واللفظُ ذكره أَبو دَاوُودَ في سُنَنِه ، والرواةُ على أَنه بجِيمَيْنِ أَو هو بالخَاء المعجمةِ في أَوَّلِهِ ، كما ذكره السُّهَيْلِيُّ وقال : إنه شجرٌ عُرِف به هذا الموضِعُ . قلت : فيكونُ نِسْبةُ البَقِيعِ إليه كنِسبته إلى الغَرْقَدِ ، ويَنبغِي ذِكرُه في فصل الخَاء ، قال شيخنا : وقد ذكره صاحب المراصد بالجيم ، وأَشار إلى الخلاف . والجَبَاجِبُ : الطَّبْلُ [1] في لغة اليَمَنِ ، نقله الصاغانيّ ، وقال الزُّبير ابن بكّار : الجَبَاجِبُ : جِبَالُ مَكَّةَ ، حَرَسَها الله تعالى ، أَو أَسواقُها ، أَو مَنْحَرٌ ، وقال البرقيُّ : حَفَرٌ بِمِنًى كان يُلْقَى به الكُرُوشُ أَي كُرُوشُ الأَضَاحي في أَيام الحَجِّ ، أَو كان يُجْمَع فيها دَمُ البُدْنِ والهَدَايَا ، والعَرَبُ تُعَظِّمُهَا وتَفْخَرُ بِهَا ، وفي الناموس : الأَوْلَى تَعبيرُ النّهَاية بأَصْحَابِ الجَبَاجِبِ ، هي أَسماءُ منازِلَ بمِنىً إلى آخِرها ، وقد كفَانَا في الردِّ عليه بما يَلِيقُ به شيخُنَا الإِمَامُ ، فلا يحتاج إلى إعادةِ تَجْرِيعِ كَاْسِ المَلاَمِ ، وأَما الحديث الذي عُنيَ به مُلاَّ عَلِيّ فَفِي غيرِ كتب الحديث في بَيْعَةِ الأَنْصَارِ : نَادَى الشَّيْطَانُ بِأَصْحَاب الجَبَاجِبِ ، قال أَبو عُبيدة : هي جَمْعُ جُبْجُبٍ بالضَّمِّ ، وهو المستَوِي من الأَرْضِ ليْسَ بحَزْن ، وهي ها هنا أَسماءُ منازلَ بمِنًى ، سُمِّيَت به لأَن كُرُوشَ الأَضَاحِي تُلْقَى فيها أَيامَ الحجِّ ، والذي ذكره شيخُنَا عن ابن إسحاقَ ناقلاً عن ابن بحر ، وذكر في آخرِه أَنه خَلَتْ منه زُبُرُ أَكثرِ اللُّغَوِيّين ، فقد أَشرنا إليه آنِفاً عن الأَزهريّ ، ففيه مَقْنَعٌ لكلّ طالبٍ راغب . والجَبَاجِب كالبَجَابِج : الضِّخَامُ مِنَ النُّوقِ قاله أَبو عمرو ، ورَجُلٌ جُبَاجِبٌ ومُجَبْجَبٌ إذَا كان ضَخْمَ الجَنْبَيْنِ ، ونُوقٌ جَبَاجِبُ ، قال الراجز : جَرَاشِعٌ جَبَاجِبُ الأَجْوَافِ * جُمُّ [2] الذُّرَى مُشْرِفَةُ الأَنْوَافِ وإبل مُجَبْجَبَةٌ : ضَخْمَةُ الجُنُوبِ ، أَنشد ابن الأَعرابيِّ لصَبِيَة قالت لأَبِيها : يَا أَبَتَا وَيْهاً أَبَهْ * حَسَّنْتَ إلاَّ الرَّقَبَهْ فحَسِّنَنْهَا يَا أَبَهْ * كَيْمَا تَجِئ الخَطَبَهْ بِإِبِلٍ مُجَبْجَبَهْ * لِلْفحْلِ فيها قَبْقَبَهْ ويروى مُخَبْخَبَهْ ، تريد [3] مُبَخْبَخة ، أي يقال لها : بَخٍ بَخٍ ، إعْجَاباً بها ، فقُلِبَ ، كذا في لسان العرب ، وهذا التحقيقُ أَحْرَى بقولِ شيخِنا السابقِ ذِكرُه : أَنَّه خَلَت منه زُبُرُ الأَكْثَرِينَ . والمُجَابَّةُ مُفَاعَلَةٌ : المُغَالَبَة في الحُسْنِ وغيرِه من حَسَبٍ وجَمَالٍ ، وقَدْ جَابَّتْ جِبَاباً ومُجَابَّةً ، وقِيلَ هُوَ في الطَّعَامِ : أَنْ يَضَعَهُ الرَّجُلُ فَيَضَعَ غَيْرُه مِثْلَهُ ، نقله الصاغانيّ . والتَّجَابُّ مِنْ بَابِ التَّفَاعُلِ أَنْ يَتَنَاكَحَ الرَّجُلاَنِ أُخْتَيْهِمَا نقله الصاغانيُّ .
[1] في الأساس : الجباجب : الطبول ، جمع جبجبة . [2] في اللساس : " حم " . [3] اللسان : أرادت . ( * ) سقطت من المطبوعة المصرية والكويتية وما أثبتناه من القاموس .
352
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 352