responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 329


والنَّدَمَ عَلَى مَا فَرَطَ منه ، والمُرْتَدُّ يُسْتَتَابُ ، كَذَا في الأَسَاس وغيرِه ، واسْتَتَابَهُ أَيْضاً : سَأَلَه أَنْ يَتُوبَ .
وذَكَرَ الجَوْهَريُّ في هذِه التَّرْجَمَة التَّابُوت : هو الصُّنْدُوقُ ، فَعْلُوتٌ من التَّوْبِ ، فإنَّهُ لاَ يَزَالُ يَرْجِعُ إليه مَا يَخْرُجُ منه ، قَالَهُ أَبُو عَلِيٍّ الفَارِسِيُّ وابنُ جِنِّي وتَبِعَهما الزمخشريّ ، وقيلَ : هو الأَضْلاَعُ وما تَحْوِيه من قَلْبٍ وغيرِه ، ويُطْلَق عَلَى الصُّنْدُوقِ ، نقله في التوشيح ، كذا قاله شيخُنَا ، أَصْلُه تَأْبُوَةٌ كتَرْقُوَةٍ ، وهو فَعْلُوَةٌ سُكِّنت الوّاوُ فَانْقَلَبَتْ [1] هَاءُ التَّأْنيث تَاءً وقال القَاسِمُ بنُ مَعْن : لَمْ تَخْتَلفْ لُغَةُ قُرَيْشٍ والأَنْصَارِ في شَيْءٍ منَ القُرْآنِ إلاَّ في التَّابُوتِ [2] فلُغَةُ قُرَيْش بالتَّاءِ ولُغَة الأَنْصَارِ التَّابُوهُ ، بالهَاءِ قال ابنُ بَرِّيّ : التَّصْرِيفُ الذي ذكره الجوهريُّ في هذه اللَّفْظَةِ حَتَّى رَدَّهَا إلى تَابُوت تصريفٌ فاسدٌ ، قال : والصَّوَابُ أَن يُذكر في فصل ت ب ت لأَنَّ تاءَه أَصليّةٌ ووزْنُه فاعُولٌ ، مثل عَاقُول وحَاطُوم ، والوقفُ عليها بالتَّاءِ في أَكثرِ اللغاتِ ، ومَنْ وَقَفَ عليها بالهاءِ ، فإنه أَبْدَلَها منَ التَّاءِ ، كما أَبدلها في الفُرَاتِ حينَ وقفَ عليها بالهاء ، وليست التاء في الفُرَاتِ [3] بتاءِ تأْنيث ، وإنما هي أَصليّةٌ من نَفْسِ الكَلمةِ ، وقال أَبو بكرِ بنُ مُجَاهِدِ : التَّابُوتُ بالتَّاء قراءَةُ الناسِ جميعاً ، ولغةُ الأَنصارِ : التَابُوهُ ، بالهاءِ ، هذه عبارة لسان العرب ، قال شيخنا : والذي ذكره الزمخشريُّ أَنَّ أَصْلَهُ تَوْبُوتٌ ، فَعْلُوتٌ ، تَحَرَّكَتِ الوَاوُ وانْفَتَحَ مَا قَبْلها فقُلِبَت أَلِفاً ، أَقْربُ للقَوَاعدِ ، وأجْرَى عَلَى الأُصُولِ ، وتَرَجَّحَتْ لُغةُ قُريشٍ ، لأَنَّ إبدالَ التَاءِ هاءً إذا لم تكن للتأْنيث - كما هو رأْيُ الزمخشريّ - شَاذٌّ في العربية ، بخلاف رأْي المصنِّف والجوهريِّ وأَكثر الصرفيّين .
< / كلمة = توب > < فهرس الموضوعات > تيب < / فهرس الموضوعات > < كلمة = تيب > [ تيب ] : يَتِيبُ ، كيَعِيبُ ، أَهملَه الجوهريُّ ، ورجَّح شيخُنَا نقلاً عن الأَعْلام المُطابَة للمصنِّف أَنه بالمُثَنّاة الفَوْقِيَّة من أَوله بَدَلَ اليَاءِ التَّحْتيَّة . ورأَيت في كتاب نَصْر بالفَوقية ثم المُوَحَّدَة : جَبَلٌ بالمَدينَة علَى سَمْتِ الشَّام وقد ، شُدِّدَ وَسَطُهُ للضرورة ، أَي على القَوْلِ الأَخير ، وأَما الذي ذَكَره المُؤَلِّفُ فَمَوْضِعٌ آخَرُ جاءَ ذكرُه في شِعْرٍ .
والتَّابَةُ ، كالغَابَة ، وقد تقدَّمَ في ذكر المَصَادر أَنه بمعنى التَّوْبَة ، وتقدَّمَ الإَِنْشَادُ أيضاً ، فَلاَ أَدْرِي ما سبب إعَادَتِه هنا ، أَوْ أنه أشارَ إلى أَنَّ أَلِفه منقلبةٌ عن يَاءٍ ، فليس له دليلٌ عليه ، ولا مادَّةٌ ولا أَصلٌ يُرْجعُ إليه . كذا قالَه شيخُنا .
فصل الثَّاءِ مَعَ البَاءِ < / كلمة = تيب > < فهرس الموضوعات > ثأب < / فهرس الموضوعات > < كلمة = ثأب > [ ثأب ] : ثُئِبَ كَعُنِيَ ، حَكَاهَا الخَليلُ في العَيْن ، ونَقَلَهَا ابنُ فارسِ وابنُ القَطَّاعِ وثَئِبَ أَيْضاً ، كفَرِحَ ، كذا في لسان العرب [4] ، ونقَلَهَا ابنُ القُوطِيَّة ، واقْتَصَرَ عليهَا ، ونَقَلَهَا جَماعَةٌ عن الخليل ثَأْباً فهو مَثْؤُوبٌ ، وَتَثَاءَبَ على تَفَاعَلَ بالهَمْز ، هي اللُّغَة الفُصْحَى التي اقتصر عليها في الفَصيح وغيره ، ومَنَعُوا أَن تُبْدَلَ همزتُه واواً ، قال في المصباح : إنَّها لُغَةُ العَامَّةِ ، وصرَّحَ في المُغْرِب بأَنَّها غَلَطٌ ، قالَه شيخنا ، ونقل ابن المُكَرَّم عن ابن السِّكِّيت : تَثَاءَبْتُ ، علَى تَفَاعَلْت ، ولا تَقُلْ : تَثَاوَبْتُ وتَثَأَّبَ بتَشْديد الهَمْزَة ، على تَفَعَّلَ ، حَكَاها صاحبُ المُبرز ، ونَقَلَهَا الفِهْريُّ في شَرْح الفَصيح ، وابنُ دُرَيْد في الجَمْهَرَة : قَال رُؤبَةُ :
وَإنْ حَدَاهُ الحَينُ أَو تَذَأَّبَا * أَبْصَرَ هِلْقَاماً إذَا تَتَأَبَا وفي الحَديث " إذَا تَثَاءَبَ أَحَدُكُمْ فَلْيُطْبِقْ فَاهُ قَال الوَلِيُّ العِرَاقيُّ في شَرْح التِّرْمِذيِّ : تَثَاوَبَ في أَصْلِ السَّمَاعِ بالوَاو ، وفي بَعْض الرِّوَايَاتِ بالهَمْز والمَدِّ ، وهي روَايَة الصَّيْرَفيِّ . وقد أَنكَرَ الجَوْهَريُّ والجُمْهُورُ كَوْنَه بالوَاو ، وقَال ابنُ دُرَيْد وثَابتٌ السَّرَقُسْطيُّ في غَريب الحَديث : لا يُقَالُ تَثَاءَبَ بالمَدِّ مُخَفَّفاً بل تَثَأَّبَ بالهَمْز مُشَدَّداً . قلْتُ : وهذا غَريبٌ في الرِّواية ، فإنَّا لا نَعْرفُ إلاَّ المَدَّ والهَمْزَ ، نقله شيخُنا ، : أَصَابَهُ كَسَلٌ وتَوْصِيمٌ ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ ، وقال الأَصمعيُّ : أَصَابَتْهُ فَتْرَةٌ كفَتْرَةِ النُّعَاسِ منْ غَيْرِ غَشْيٍ يغْشَى



[1] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله فانقلبت إلى آخره فيه ميل إلى القول بأن تاء التأنيث أصلها الهاء وهو أحد القولين ذكرهما الصبان على الأشموني في باب التأنيث .
[2] وردت كلمة التابوت في القرآن في : سورة البقرة الآية 248 وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم . . وسورة طه الآية 39 : أن اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم .
[3] اللسان : وليست تاء الفرات .
[4] وبهامش اللسان هنا : " . . ولكن الذي في المحكم والتكملة وتبعهما المجد ثأب كغنى .

329

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست