responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 289


التكبير ، عن أبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه قال : كانَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكُت بعد التَّكْبيرِ وبين القِراءةِ إِسْكاتَةً ، قال : أَحْسَبُه هُنَيْئَةً أَي شيءٌ يسيرٌ قال الحافظ ابنُ حَجر في فتح الباري : وهُنَيْئة بالنون بلفظ التَّصغير ، وهو عند الأَكثر بتشديد الياءِ ، وذكر عيَّاضٌ والقُرطبيُّ أَن أَكثر رُواةِ مُسْلِمٍ قالوه بالهمز ، وقد وقع في رواية الكَشْمَيْهَنِي : هُنَيْهَة .
بقلْبِها هاءً ، وهي رواية إسحاق والحُمَيْدِيّ في مُسْنَدَيْهما عن جرير وصوا به ترك الهمزة على ما اختاره المصنِّف تبعاً للإمام محي الدِّين النَّوَويّ ، فإنَّه قال : الهمزُ خَطَأٌ ، وأَصلُه هَنْوَة ، فلمَّا صُغِّرَتْ صارت هُنَيْوَةً ، فاجتمع واوٌ وياءٌ ، سبقت إحداهما بالسكون ، فقلبت الواو ياءً ، ثمَّ أُدْغِمَتْ ، والصحيح - على ما قاله شيخُنا - ذِكْرُ الرِّوايتين على الصواب ، وتوجيهُ كلِّ واحدةٍ بما ذكروه ، وقال في المعتلّ بعد أَن ذَكر تَخطِئة النَّووي لرواية الهمز ما نصُّه : وتَعَقَّبوه بأَنَّ ذلك لا يَمنع إجازَةَ الهمزة فقد تُقلب الياءُ همزةً والعكس ، قلت : والوَجْهُ الذي صحَّ به إبدالها هاءً يصحُّ به إبدالها همزةً ، ولا سيَّما بعد ما صحَّت الرِّواية ، واللهُ أَعلم . ويُذكر هُينَيَّة في ه ن والمعتل إن شاء الله تعالى لأنَّه موضع ذِكره ، على ما صوَّبه ، وسيأْتي الكلام عليه إن شاء الله تعالى .
* وممَّا يستدرك عليه :
الهِنْءُ ، من الأَزْدِ ، بالكسر مهموزاً : أَبو قبيلةٍ ، هكذا ضبطه ابنُ خَطيب الدَّهْشَة ، وسيأْتي للمصنِّف في المعتلِّ .
< / كلمة = هنأ > < فهرس الموضوعات > هوأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = هوأ > [ هوأ ] : هَاءَ فلان بنفْسِه إلى المَعالي يَهُوءُ هَوْأ : رفَعَهَا وسَما بها إليها .
والهَوْءُ مثلُ الضَّوْءِ : الهِمَّةُ ، وإنَّه لبعيدُ الهَوْءِ ، وبعيدُ الشَّأْوِ ، أَي بعيدُ الهِمَّةِ ، قال الراجِز :
* لا عَاجِزَ الهَوْءِ ولا جَعْدَ القَدَمْ * وإنَّه لذو هَوْءٍ أَي صائبُ الرَّأْي الماضِي ، والعامَّة تقول يَهْوِي بنفْسِه . وفلان يَهُوءُ بنفسه [1] إلى المعالي أَي يرفَعُها [2] ويَهُمُّ بها وهُؤْتُ به خَيْراً فأَنا أَهُوءُ به هَوْءاً أَو شرًّا أَي أَزْنَنْتُه به بالزَّاي والنُّونَيْنِ ، أَي اتَّهَمْتُه وقال اللِّحيانيُّ : هُؤْتُه بخَيْرٍ [3] وهُؤْتُه بشَرٍّ وهُؤْتُه بمالٍ كثيرٍ هَوْءاً ، أَي أَزْنَنْتُه به ، وفي المحكم : والصحيح هُوتُ به ، بغير همزٍ ، كذلك حكاه يعقوبُ .
ووقع ذلك في هَوْئِي بالفتح وهُوئِي بالضَّمِّ أَي ظَنِّي ، وعن أبي عمرٍو : هُؤْتُ به وشُؤْتُ به ، أَي فَرِحْتُ به .
وهَوِئَ إليه كفرِحَ : هَمَّ ، نقله اليزيديُّ .
وهَاءَ كجاءَ مفتوح الهمزة ممدودٌ تَلْبِيَةٌ أَي بمعنى التلبِيَة ، هكذا في نسختنا الصحيحة ، وقد وقع التصحيف هنا في نُسَخٍ كثيرةٍ فَلْيُحْذَرْ ، قال الشاعر :
لا بلْ يُجِيبُكَ حينَ تَدْعو باسْمِهِ * فيَقولُ هَاءَ وطَالَ ما لَبَّى < / كلمة = هوأ > < فهرس الموضوعات > هاء < / فهرس الموضوعات > < كلمة = هاء > [ هاء ] [4] أي لبيك .
وهَاءَ كلمة تستعمل عند المُناوَلة ، تقول هَاءَ [5] يا رجل ، وفيه لغاتٌ ، تقول للمذكر والمؤنث هَاءَ ، على لفظ واحد وللمذكرين : هَاءَا ، وللمؤنّثين : هَائيا ، وللمُذَكَّرِين هاءُوا ، ولجماعة المؤنث هاءُون ومنهم من يقول للمذكر هاءِ ، بالكسر ، أَي هاتِ وللمذكَّرَيْنِ هائِيَا ولجمع المذكَّر هاؤُوا وللمؤنَّثة هَائِي بإثبات الياء وللمؤنَّثَيْنِ هَائِيَا ولجماعة المؤنَّث هائِينَ كهاتِيا هاتُوا هَاتِي هَاتِين ، تُقيم الهمزةَ في جميع هذا مُقامَ التَّاء ومنهم من يقول هَاءَ بالفتح كجاءَ ، أَي كأَن معناه هاكَ وهَاؤُما يا رجلانِ وهاؤُمْ ( 5 ) يا رجالُ ، وهاءِ ، بلا ياءٍ وهاؤُمَا للمؤنَّثَيْنِ ، ولجماعة النِّسوة كما في لسان العرب هَاؤُمْنَ . وفي الصحاح هاؤُنَّ تُقيم الهمزَ في ذلك مُقام الكاف وفيه لغةٌ أُخرى : هَأْ يا رجل بهمزة ساكنة كهَعْ وأَصله هاءْ ، أُسقطت الأَلف لاجتماع الساكنين وهائِي ، كهَاعي ، للمرأَةِ ، وللمرأتين وكذا الذَّكَرَيْن هَاءا مثل هاعا ، ولهنَّ أَي للنسوة هَأْنَ ، كَهَعْنَ بالتسكين . وأمَّا حديث الرِّبا " لا تَبيعُوا الذَّهَبَ بالذَّهَبِ إِلاَّ هَاءَ وهَاءَ " فسيأتي ذكره في باب المعتلّ إن شاء الله تعالى . وإذا قيل لك : هَاءَ بالفتح ، قلت : ما أَهَاءُ ، أَي ما ( 6 ) آخُذُ ؟ ولا أَدري ما



[1] عن الصحاح .
[2] كذا بالأصل واللسان ، وفي الصحاح : يسمو بها .
[3] القاموس : " أو " بدل " و " . في القاموس : جملة : هؤتة بخير أو بشر مؤخرة عن جملة : وهؤت به خبرا فليلاحظ .
[4] بالأصل جاء شرحها وسط البيت ، وقد جعلناها مستقلة عنه .
[5] كذا بالأصل والصحاح ، وفي اللسان : هاؤموا . ( 6 ) عن الصحاح .

289

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست