نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 286
جعلتَ الهمزَةَ بين الواوِ والهمزة فقُلْتَ : مُسْتَهْزِئون ، فهذا الاختيارُ بعد التحقيق ، ويجوز أَن يُبدل منها ياء ، فيُقْرَأَ مُسْتَهْزِيُون ، وأَمَّا مُسْتَهْزونَ فضعيفٌ لا وجه له إِلاَّ شاذًّا على وجه من أَبدَلَ الهمزَةَ ياءً فقال في استهْزَأْتُ استَهْزَيْتُ ، فيجبُ على استهزَيْتُ مُسْتَهْزونَ . وللمفسِّرينَ في معنى الاستهزاءِ أَقوالٌ كثيرةٌ . راجع تفسير الزجَّاج تَظْفَرْ بالمُراد . ورجلٌ هُزْأَةٌ ، بالضَّمِّ فالسكون أَي يُهْزَأُ منه ، وقيل يُهْزَأُ به . ورجلٌ هُزَأَةٌ كهُمَزَةٍ : يَهْزَأُ بالنَّاسِ لكونه موضوعاً للدَّلالة على الفاعِلِ إِلاَّ ما شَذَّ ، قال يونسُ : إِذا قال الرجلُ : هَزِئْتُ منكَ فقد أَخطأُ ، إِنَّما هو هَزِئْتُ بكَ ، واستهزَأْتُ بك ، وقال أَبو عمرٍو : سَخِرْتُ منك ولا يقال : سَخِرْتُ بك . وقد هَزَأَهُ ، كمَنَعَه يَهْزَؤُهُ هَزْءاً : كَسَرَهُ ، قال يصفُ دِرْعاً : لها عُكَنٌ تَرُدُّ النَّبْلَ خُنْساً * وتَهْزَأُ بالمَعَابِلِ والقِطَاعِ الباء في قوله بالمعابِل زائدةٌ ، هذا قولُ أَهل اللغة ، وقال ابنُ سيده : وهو عندي خطأٌ ، إِنَّما تَهْزَأُ هاهنا من الهُزْءِ الذي هو السُّخْرِية ، كأَنَّ هذه الدِّرْع لمَّا ردَّت النَّبْلَ خُنْساً جُعِلَتْ هازِئَةً بها . وعن ابن الأَعْرابِيّ : هَزَأَ إبْلَهُ هَزْءاً : قتلها بالبَرْدِ كهَرَأَها ، بالرَّاء كأَهْزَأَها رُباعيًّا . قال ابنُ سيده : لكن المعروف بالرَّاء ، وأُرَى الزَّايَ تصحيفاً ، انتهى . وقال ابن الأَعْرابِيّ : أَهْزَأَهُ البَرْدُ وأَهْرَأَهُ ، إِذا قتَلَهُ ، مثل أَزْغَلَه وأَرْغَلَه فيما يتعاقَبُ فيه الرَّاءُ والزَّاي . وعن الأَصمَعِيّ وغيرِه : هَزَأَ راحِلَتَهُ ونَزَأَها : حرَّكها لتُسْرِع . وهَزَأَ زيدٌ : ماتَ مكانه ، أَي فجأَةً ، كما قيَّده الزَّمخشري في الكشَّاف ، وإن اعتَرَضه ابن الصائغ فلا يُعْتَدُّ به ، قاله شيخنا نقلاً عن العِناية كهَزِئَ مثل فَرِحَ ، وهذه عن الصاغاني . وأَهْزَأَ الرجلُ إِذا دخلَ في شِدَّةِ البَرْدِ ، نقله الصاغاني أيضاً . وأَهْزَأَتْ به ناقَتُه : أَسرعتْ به ، وذِكْرُ الناقَةِ مِثالٌ ، فلو قال : دابَّتُه ، كانَ أَوْلى . وفي الأَساس : ومن المجازِ : مَفازَةٌ هازِئَةٌ بالرَّكْبِ وهزأَة بهم والسرابُ يَهْزَأُ بهم [1] ، وغَدَاةٌ هازِئَةٌ : شديدةُ البَرِدِ ، كأَنَّها تَهْزَأُ بالناس حين يَعْتَريهم الانقباضُ والرِّعْدَةُ . < / كلمة = هزأ > < فهرس الموضوعات > همأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = همأ > [ همأ ] : الهِمْءُ ، بالكسر هو الثَّوْبُ الخَلَقُ ، ج أَهْماءٌ . وهَمَأَهُ أَي الثوب كمَنَعَه يَهْمَؤُهُ هَمْأً : خَرَقَهُ أَي جَذَبَهُ فانخَرَق وأَبْلاهُ ، كأَهْمَأَهُ رُباعيًّا فانْهَمَأَ وتَهَمَّأَ أَي تَقَطَّعَ من البِلَى ، وربَّما قالوا : تَهَتَّأَ ، بالتاء المثنَّاة الفوقيَّة ، وقد تقدَّم ذِكْرُه . < / كلمة = همأ > < فهرس الموضوعات > هنأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = هنأ > [ هنأ ] : الهَنيءُ والمَهْنَأُ : ما أَتاكَ بلا مشقَّةٍ اسمٌ كالمَثْنى [2] ، وقد هَنِئَ الطَّعامُ يَهْنَأُ وهَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءةً : صار هَنيئاً ، مثل فقِهَ وفَقُهَ . وهَنَأَني الطَّعامُ وهَنَأَ لي الطَّعامُ يَهْنَأَ ويَهْنِئُ ويَهْنُؤُ هِنْأً بالكسر وهَنْأً بالفتح ، ولا نظيرَ له في المهموز ، قاله الأَخفشُ ، ويقال : هَنَأَني خُبْزُ [3] فلان أَي كانَ هَنيئاً . وهَنِئْتُ الطَّعامَ ، بالكسر ، أَي تَهَنَّأْتُ به بغير تَبِعَةٍ ولا مشقَّةٍ وقد هَنَأَنا الله الطَّعَامَ . وكان طعاماً اسْتَهْنَأْناهُ ، أَي اسْتَمْرَأْناهُ ، وفي حديث سُجودِ السَّهْوِ " فَهَنَّاهُ ومَنَّاهُ " أَي ذكَّرَهُ المَهَاني [4] والأَماني ، والمُرادُ به ما يَعْرِضُ للإنسانِ في صلاتِه من أَحاديثِ النَّفْسِ وتَسْويلِ الشيطان . ولك المَهْنَأُ والمَهْنا ، والجمعُ المَهانِئُ ، بالهمز ، هذا هو الأَصلُ ، وقد يُخَفَّف ، وهو في الحديث أَشبهُ ، لأجل منَّاه ، وفي حديث ابن مسعودٍ في إجابة صاحبِ الرِّبا " إِذا دَعَا إنساناً وأَكلَ طعامه قال [5] لك المَهْنَأُ وعليه الوِزْرُ " أَي يكونُ أَكلُكَ له هَنيئاً لا تُؤَاخَذُ به ، ووِزْرُه على من
[1] بهامش المطبوعة المصرية : كذا بخطه ، وفي الأساس المطبوع : وهزاءة فليحرر . [2] اللسان : كالمشتى . [3] عن اللسان ، وبالأصل : خبر . [4] في النهاية : " المهانىء " . [5] عن النهاية .
286
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 286