responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 272


الفرق الذي ذكره مُخالفٌ لما نقله أَئمَّة اللغة . ففي لسان العرب : وَبَأَ إليه وأَوْبَأَ ، لغة في وَمَأْتُ وأَوْمَأْتُ إذا أَشَرْت إليه [1] ، وقيل : الإيماءُ : أَن يكون أَمامك فتشير إليه بيَدِكَ وتُقْبِلَ بأَصابعك نحو راحَتك تأْمُرُه بالإقبال إليك ، وهو أَوْمَأْتُ إليه ، والإيباءُ : أَن يكون خلفك فتفتَح أَصابِعَكَ إلى ظهرِ يَدِك ، تأْمُرُه بالتَّأَخُّرِ عنك ، وهو أَوْبَأْتُ ، قال الفرزدق :
ترَى النَّاسَ إِنْ سِرْنا يَسيرونَ خَلْفَنَا * وإِنْ نحنُ وَبَّأْنا إلى النَّاسِ وَقَّفوا ورُوِي أَوْبَأْنا ، ونقل شيخنا هذا الفرقَ عن كُراع في المُجَرَّد ، وابنِ جنِّي وابنِ هشام اللَّخْمِيّ وأبي جعفرٍ اللَّبْلِيِّ في شرح الفصيح ، ومثله عن ابن القطَّاع ، قال : وفي القاموس سَبْقُ قَلَمٍ ، لمخالفته الجُمهورَ ، واعترضَ عليه كثيرٌ من الأَئمَّة ، وأشار إليه المناوي في شرْحِه . قلت : وقال ابن سيده : وأُرَى ثعلباً حكى وَبَأْتُ بالتخفيف . قال : ولست منه على ثِقَةٍ . وقال ابن بُزُرْجَ : أَوْمَأْتُ بالحاجِبَيْنِ والعَيْنَيْنِ ، وأَوبأْتُ [2] باليَدَيْنِ والثَّوْبِ والرَّأْسِ .
وأُوبِئَ الفَصيلُ : سَنِقَ أَي بَشِمَ لامتِلائِهِ .
والموبِئُ كمُحْسِنٍ : القليلُ من الماءِ والمُنْقَطِعُ منه ، وماءٌ لا يوبِئُ مثل لا يُؤْبِي ، وكذلك المرعَى ، ورَكِيَّةٌ لا تُؤْبي أَي لا تنقطِع .
ووَبَأْتُ ناقَتي إليه تَبَأُ ، أَي بحذف الواو وبالفتح ، لمكان حَرْفِ الحلق ، أَي حَنَّتْ إليه نقله الصاغاني .
< / كلمة = وبأ > < فهرس الموضوعات > وتأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = وتأ > [ وتأ ] : وَتَأَ في مِشْيَتِه يَتَأُ ، كانَ في أَصله يَوْتَأُ ، وَتْأً ، وقد أَهمله الجوهرِيّ والصاغاني وصاحبُ اللسان ، أَي تثاقَلَ كِبْراً أَو خُلُقاً بالضَّمِّ .
* وممَّا يستدرك عليه :
واتَأَه على الأَمْرِ مُواتأةً ووِتاءً : طاوَعَه .
< / كلمة = وتأ > < فهرس الموضوعات > وثأ < / فهرس الموضوعات > < كلمة = وثأ > [ وثأ ] : الوَثْءُ بالفتح والوَثَاءةُ بالمدّ : وَصْمٌ يُصيبُ اللَّحمَ ولكن لا يبلُغ العَظْمَ فيَرِمُ ، وعليه اقتصر الجوهرِيّ ، أَو هو تَوَجُّعٌ في العَظْمِ بلا كَسْرٍ ، وعليه اقتصر ابنُ القوطيَّة وابنُ القطَّاع ، أَو هو الفَكُّ ، وهو انْفِراجُ المفاصِل وتَزَلْزُلُها وخُروجُ بعضِها عن بعضٍ ، وهو في اليدِ دونَ الكَسْرِ ، وعليه اقتصر بعضُ أَهلِ الغريبِ ، وقال أبو منصور : الوَثْءُ : شِبْهُ الفَسْخِ في المَفْصِلِ ، ويكون في اللَّحْمِ كالكَسْرِ في العَظْمِ ، وقال ابنُ الأَعرابيّ : من دُعائهم اللهمَّ ثَأْ يَدَهُ . والوَثْءُ : كسرُ اللَّحْمِ لا كسرُ العظمِ . قال الليثُ : إذا أَصابَ العظمَ وَصْمٌ لا يبلُغُ الكَسْرَ قيل : أَصابَه وَثْءٌ ووَثأَةٌ [3] مقصور ، الوَثْءُ : الضَّرْبُ حتَّى يَرْهَصَ [4] الجِلْدُ واللحمَ [5] ويصِلَ الضَّرْبُ إلى العظمِ من غير أن ينكَسِرَ .
وَثِئَتْ يدَه كفَرِحَ حكاها ابنُ القطَّاع وغيرُه ، وأَنكره بعضُهم ، كذا قاله شيخُنا . وقال أبو زيد : وَثَأَتْ يدُ الرَّجلِ تَثَأَ وَثْأً ، ووَثِئَتْ وَثْأً ، ووَثَأً محرَّكة فهي وَثِئَةٌ كفَرِحَةٍ ووُثِئَتْ كعُنِيَ وهو الذي اقتصر عليه ثعلبٌ والجوهريُّ ، وهي اللغة الفصيحةُ فهي مَوْثوأَةٌ ووَثيئَةٌ على فَعيلة ووَثَأْتُها متعدِّياً بنفسه وأَوْثَأْتُها بالهمز ، قال اللحيانيُّ : قيل لابن الجرَّاح [6] : كيف أَصبحْتَ ؟ قال : أَصْبحتُ مَرْثوءاً ، وفسَّره فقال : كأَنَّه أَصابَه وَثْءٌ ، من قولهم : وُثِئَتْ يدُه ، قال الجوهرِيّ : وبه وَثْءٌ ، ولا تقل وَثْيٌ أَي بالياء ، كما تقوله العامَّة ، قال شيخُنا : وقولهم : وقد لا يُهمز ويُترك همزه ، أَي يحذف ويستعمل استعمال يَدٍ ودَمٍ . قال صاحب المبرز عن الأَصمعيّ : أَصابه وَثْءٌ ، فإن خفَّفْتَ قلت وَثٌ ، ولا يقال وَثْيٌ ، ولا وَثْوٌ ، ثمَّ قال : وقد أَغفل المصنِّف من لُغة الفِعل وَثُؤَ ككرُمَ ، نقلها اللَّبْلِيُّ في شَرْح الفصيح عن الصولي . ومن المصادر الوُثُوءُ ، كالجُلوس ، والوَثْأَةُ كضرْبَةٍ ، عن صاحب الواعي ، انتهى .
ووَثَأَ اللَّحْمَ كوَضَعَ يَثَؤُهُ : أَماتَه ، ومنه : هذه ضَرْبَةٌ قد وَثَأَت اللَّحْمَ أَي رَهَصَتْهُ [7] .



[1] زيادة عن اللسان .
[2] في اللسان : ووبأت .
[3] عن اللسان ، وبلأصل " الوثء ووثأه " .
[4] عن اللسان ، وبلأصل " يرهض " وبهامش المطبوعة المصرية : قوله يرهض كذا بخطه وكان أصلها يرض فصلحها بزيادة واو قبل الضاد ، ولم أجد في القاموس ولا في الصحاح ولا في اللسان رهض ، فلعل الصواب يرض ، وكذا قوله الآتي رهضته لعله رضضته .
[5] في الطبعة الكويتية : " الجلد واللحم " وأثبتنا ما وافق اللسان .
[6] اللسان : لأبي .
[7] بالأصل : رهضه . أنظر ما مر قريبا .

272

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست