responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 234


وأولادَها وأصوافَها سنةً ورَدَّ عليه الأمَّهاتِ ووهَبتُ له كُفْأة ناقتي ، تُضمّ وتفتح ، إِذا وهَبْتُ له ولَدَها ولَبنَها ووبَرَها سَنَةً ، واستكْفأَه فأكْفَأَه : سأله أن يجعل له ذلك . وعن أَبِي زيدٍ : استكفأَ زيدٌ عَمراً ناقَتَه ، إِذا سأله أن يَهبها له وَولَدَها ووبرها سنةً ، وروى عن الحارث بن أَبِي الحارث الأزديِّ من أهل نَصيبَيْن أن أباه اشترى مَعْدِناً بمائة شاة مُتْبِع ، فأتى أُمَّه فاستأمَرَها ، فقالت إنك اشتريتَه بثلاثمائة شاةٍ : أُمُّها مائةٌ ، وأولادُها مائةُ شاةٍ ، وكُفْأَتُها مائةُ شاةٍ ، فندِمَ فاستقالَ صاحبَه فأبى أن يُقيله ، فقَبض المَعْدِن فأذابَه وأخرج منه ثمن ألف شاةٍ ، فأثى به صاحِبُه إلى عليٍّ رضي الله عنه - أَي وشَى به وسَعى - وقال : إن أبا الحارث أصابَ رِكازاً . فسأله عليٌّ رضي الله عنه ، فأخبره أنه اشتراه بمائة شاةٍ مُتْبِع [1] ، فقال عليٌّ : ما أرى الخُمُسَ إِلاَّ على البائع ، فأخذ الخُمُسَ من الغنم ، والمعنى أن أمَّ الرجلِ جعلَتْ كُفْأة مائة شاةٍ في كلّ نتاجٍ مائةً ، ولو كانت إبلاً كانَ كفأةُ مائةٍ من الإبل خَمسينَ ، لأن الغنم يُرْسَل الفَحلُ فيها وقت ضِرابِها أجْمَعَ ، وتَحمِلُ أجمعَ ، وليستْ مثل الإبل يُحملُ عليها سنةً ، وسنةً لا يُحمل عليها ، وأرادت أم الرجل تَكثيرَ ما اشترى به ابنُها ، وإعلامَه أنَّه غُبِن فيما ابتاع ، فَفطَّنَتْه أنه كأنَّ [2] اشترى المَعدِنَ بثلاثمائة شاةٍ ، فَنَدم الابن واستقال بائعَه ، فأبى وبارك الله له في المعدِن ، فحسَده البائعُ [3] على كثرة الربح وسَعى به إلى عليٍّ رضي الله عنه ، فألزمه الخُمُسَ ، وأضرَّ البائعُ بنفسه في سِعايته بصاحبه إليه ، كذا في لسان العرب .
والكِفاءُ بالكسر والمد كَكِتابٍ : سُتْرَةٌ من أعلى البيت إلى أسفله من مُؤَخِّره ، أو هو الشُّقَّةُ التي تكون في مُؤَخَّرِ الخِباء ، أو هو كِساءٌ يُلقى على الخِباء ، كالإزار حتَّى يَبْلُغَ الأرضَ ، ومنه : قد أكْفَأْتُ البيتَ إكفاءً ، وهو مُكْفَأٌ ، إِذا عَمِلْتَ له كِفاءً ، وكِفاءُ البيتِ مُؤَخَّرُه ، وفي حديث أمِّ مَعْبَدٍ : رأى شاةً ، في كِفاءِ البيت ، هو من ذلك ، والجمع أكْفِئَةٌ ، كحمارٍ وأحْمِرَةٍ .
ورجلٌ مُكْفَأُ الوجهِ : مُتَغَيِّرُه ساهِمُه ورأيتُ فلاناً مُكْفَأَ الوجهِ ، إِذا رأيتَه كاسِفَ اللَّونِ ساهِماً ، ويقال : رأيته مُتَكَفِّئَ اللون ومُنْكَفِتَ اللونِ [4] ، أَي مُتَغَيِّرَهُ . ويقال : أصبح فلانٌ كَفِئَ اللوْنِ مُتَغيِّره ، كأنه كُفِئَ فهو كَفِئُ اللَّونِ كأميرٍ ومُكْفَؤُهُ كَمُكْرَم ، أَي كاسِفُهُ ساهِمُه أَي مُتَغَيِّرُه لأمرٍ نابَه ، قال دريدُ بن الصَّمَّة :
وأسْمَرَ من قِداحِ النَّبْعِ فَرْعٍ * كَفيءِ اللَّونِ من مَسٍّ وضَرْسِ [5] أَي متغيّر اللَّون من كثرة ما مُسِحَ وعُصِرَ [6] .
وكافَأهُ : دافَعهُ وقاوَمَه ، قال أَبو ذَرٍّ في حديثه : لنا عَباءَتان نُكافِئُ بهما عَنَّا عَينَ الشمسِ وإني لأخشى فَضل الحِسابِ . أَي نقابل بهما الشمسَ ونُدافع ، من المُكافأَة : المُقاومة .
وكافأَ الرجلُ بينَ فارِسَيْن بِرُمْحِه إِذا وإلى بينهما طَعَنَ هذا ثمَّ هذا . وفي حديث العَقيقة عن الغلام شاتانِ مُكافأَتانِ ، بفتح الفاء ، قال ابن الأعرابيّ مُشْتَبِهَتان ، وقيل : مُتقاربتان ، وقيل مُسْتَوِيتان وتُكْسَر الفاء عن الخَطَّابي ، واختار المحدِّثون الفتحَ ، ومعنى مُتَساويتان كل واحدة [7] منهما مُساوِيَةٌ لِصاحبتها في السِّنِّ فمعنى الحديث : لا يُعَقُّ إِلاَّ بِمُسِنَّةٍ ، وأقلُّه أن يكون جَذَعاً كما يُجزِئُ في الضَّحايا ، قال الخطَّابيّ : وأرى الفَتحَ أوْلى ، لأنه يريد شاتَيْن قد سُوِّي بينهما ، أي مُساوًى بينهما ، قال : وأما الكَسْر فمعناه أنهما مُتساويتان [8] ، فيُحتاج أن يَذكُر أيَّ شيءٍ ساوَيا ، وإنما لو قال مُتَكافِئتان كانَ الكَسرُ أوْلى ، وقال الزّمخشري : لا فَرقَ بين المُكافِئَتين والمُكافأتين [9] ، لأن كلّ واحدةٍ إِذا كافأَت أُختَها فقد كوفِئَت ، فهي مُكافئَة ومُكافأة ، أو يكون معناه مُعادِلَتان



[1] أي التي يتبها أولادها .
[2] اللسان : كأنه .
[3] زيد في اللسان : على كثرة الربح .
[4] قوله " منكفي اللون ومنكفت اللون " الأول من التفعل والثاني من الانفعال ، كما يفيده غير نسخة من التهذيب ( عن اللسان - هامش ) .
[5] بهامش المطبوعة المصرية : " أنشده الجوهري في مادة ض ر س : وأسمر من قداح النبع فرع * به علمان من عقب وضرس و أنشده صاحب اللسان : واصفر من قداح النبع فرع " . يريد في مادة ضرس ، لأنه أنشده في " كفأ " كلأصل .
[6] اللسان : وعض .
[7] عن القاموس .
[8] اللسان : مساويتان .
[9] عن اللسان ، وبالأصل " الكافأتين " .

234

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست