نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 19
أهمية كتاب " الصحاح " وأثره : كان للصحاح أهمية كبيرة ، إذ أقبل عليه العلماء يدرسونه وينقدونه ويكملونه ويحفظونه و يعلقون عليه ، ولا نظن أن هناك معجما كان له هذه الأهمية . قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء : كتاب الصحاح هو الذي بأيدي الناس اليوم ، و عليه اعتمادهم ، أحسن الجوهري تصنيفه وجود تأليفه ، وقرب متناولة ، يدل وضعه على قريحة سالمة ونفس عالمة فهو أحسن من الجمهرة ، وأوقع من تهذيب اللغة ، وأقرب متناولا من مجمل اللغة ، هذا مع تصحيف فيه في عدة مواضع تتبعها عليه المحققون [1] . و قال أبو زكريا الخطيب التبريزي اللغوي : يقال كتاب الصحاح بالكسر وهو المشهور ، و هو جمع صحيح كظريف وظراف ، ويقال : الصحاح بالفتح وهو مفرد نعت كصحيح . . . قال : وكتاب الصحاح هذا كتاب حسن الترتيب ، سهل المطلب لما يراد منه ، وقد أتى بأشياء حسنة ، وتفاسير مشكلات من اللغة ، إلا أنه مع ذلك فيه تصحيف لا يشك في أنه من المصنف لا من الناسخ ، لأن الكتاب مبني على الحروف [2] . و نقل السيوطي عن الثعالبي : كان الجوهري من أعاجيب الزمان ، وهو إمام في اللغة ، و له كتاب الصحاح ، وفيه يقول أبو محمد إسماعيل بن محمد بن عبدوس النيسابوري : هذا كتاب الصحاح سيد ما * صنف قبل الصحاح في الأدب تشمل أبوابه وتجمع ما * فرق في غيره من الكتب لسان العرب : مؤلفه : محمد بن مكرم بن علي بن منظور الإفريقي . في لسان العرب ارتقى ابن منظور بالكلمة فبعث فيها الحياة مبتعدا بها عن قاموسيتها الجامدة الميتة ، فقدم لنا ، ما يغني عن كتب اللغة ، معجما موسوعة شاملة ، فكان فيه محلقا : عالما ومحدثه وفقيها وأديبا ومؤرخا .