responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 476


حَرَمَه وخَيَّبْتُه أَنَا تَخْيِيباً ، والخَيْبَةُ : الحِرْمَانُ ، والخُسْرَانُ وقَدَ خَابَ يَخِيبُ ويَخُوبُ وخَاب : خَسِرَ ، عن الفراء ، وخاب : كَفَرَ عن الفَرّاء أيضاً وخاب سَعْيُه وأَمَلُه : لمْ يَنَلْ ما طَلَبَ ، والخَيْبَةُ : حِرْمَانُ الجَدِّ ، وفي المَثَل " الهَيْبَةُ خَيْبَةٌ " ومَنْ هَابَ خَابَ ، وفي الحديث " خَيْبَةً لَكَ " و " يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ " ويقال : خَيْبَةٌ لِزَيْدٍ وخَيْبَةً لِزَيْدٍ بالرَّفْعِ والنَّصْبِ فالرفعُ على الابتداءِ والنَّصْبُ على إضْمارِ فِعْلٍ ، وهو دُعَاءٌ عَلَيْهِ ، وكذلك قولُهم سَعْيُهُ فِي خَيَّابِ بنِ هَيَّابٍ ، مُشَدَّدَتَيْنِ وكذا بَيَّابِ بنِ بَيَّابٍ أَيْ في خَسَار ، زَادَ الصَّاغَانيّ بَيَّاب هو مَثَلٌ لَهُمْ ، ولا يَقُولُونَ منه : خَابَ وَلاَ هَابَ والخَيَّابُ أَيضاً القِدْحُ [1] الذي لاَ يُورِي وهو مجازٌ وأَما ما أَنشده ثَعلبٌ :
اسْكُتْ وَلاَ تَنْطِقْ فَأَنْتَ خَيَّابْ * كُلُّكَ ذُو عَيْبٍ وأَنْتَ عَيَّابْ يجوز أَن يكونَ فَعَّالاً من الخَيْبَة ويجوزُ أَن يُعْنَى به أَنّه مِثْلُ هذا القِدْح الذي لا يُورِي ، وفي حديث عَلِيٍّ كَرَّم الله وجهَه " مَنْ فَازَ بِكُمْ فَقَدْ فَازَ بالقِدْح الأَخْيَبِ " أَي بالسَّهْمِ الخَائِبِ الذي لا نَصِيبَ له من قِدَاحِ المَيْسِرِ ، وهي ثَلاَثَةٌ : المَنِيحُ والسَّفيحُ والوَغْد ومن المجاز : قَوْلُهُم : فُلاَنٌ وَقَعَ في وَادِي تُخُيِّبَ على تُفُعِّلَ بِضَمِّ التَّاءِ والخَاءِ وفَتْحِهَا أَي الخَاءِ [2] وكَسْرِ اليَاءِ غير مَصْرُوفٍ ، أَي في البَاطِلِ ، عن الكسائيّ ، ومثله في الأَساس وغيره .
وذكر الصاغانيّ هنا عن أَبي زيد :
خَاءِبِكَ عَلَيْنَا أَيِ اعْجَلْ وأَنشد قولَ الكميت :
إذَا مَا شحَطْنَ الحَادِيَيْنِ حَسِبْتَهُمْ * بِخَاءِبِكَ اعْجَلْ يَهْتِفُونَ وحَيَّهَلْ قال : وإن قُلْتَ خَابِكَ ، جَازَ ، قال : ذكره الجوهريُّ في آخِرِ الكِتَاب ، والأَزهَرِيُّ هنا .
قلْتُ : وتقدَّم للمصنّف في أَول الهمز ، وقد ذكرناه هناك وأَشْبَعْنَا عليه الكلامَ فراجِعْه ، والله أعلم .
فصل الدال المهملة مع الباء < / كلمة = خيب > < كلمة = دأب > [ دأب ] : دَأَبَ فلانٌ في عَمَلِهِ كمَنَعَ يَدْأَبُ دَأْباً بالسُّكُونِ ويُحَرَّكُ ودُؤُوباً بالضَّمِّ إذَا جَدَّ وتَعِبَ ، فهو دَئِبٌ كفَرِحٍ ، وفي الصحاح فهو دَائِبٌ ، وأنشدَ قولَ الراجز بالوَجْهَيْنِ :
رَاحَتْ كَمَا رَاحَ أَبُو رِئَالِ [3] * قَاهِي الفُؤَادِ دَئِبُ الإِجْفَالِ ودَائِبُ الإِجْفَالِ .
وأَدْأَبَهُ : أَحْوَجَهُ إلى الدُّؤُوبِ ، عن ابن الأَعرابيّ وأنشد :
إذَا تَوَافَوْا أَدَبُوا أَخَاهُمُ أَرَادَ أَدْأَبُوا فخَفَّفَ ، لأَنَّهُ لم يكن الهمزُ لغةَ الراجِزِ ، وليْس ذلك لضرورةِ شعرٍ ، لأَنه لو هَمَزَ لكان الجُزْءُ أَتَمَّ .
وأَدْأَبَ الرَّجُلُ الدَّابَّةَ إدْآباً ، إذا أَتْعَبَهَا ، وكُلُّ مَا أَدَمْتَهُ فَقَدْ أَدْأَبْتَهُ ، والفِعْلُ الَّلازِمُ : دَأَبَتِ النَّاقَةُ تَدْأَبُ دُؤُوباً ، وَرَجُلٌ دَؤُوبٌ على الشَّيْءِ وفي حَدِيثِ البَعِيرِ الذي سَجَدَ لَهُ فقال لِصَاحِبِهِ " إنَّهُ يَشْكُو إلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُه وتَدْئِبُهُ " أَي تَكُدُّه وتُتْعِبُه ، وكَذَا أَدْأَبَ أَجِيرَه ، إذا أَجْهَدَه ، ودَابَّةٌ دَائبةٌ ، وفِعْلُهُ دَائِبٌ .
والدَّأْبُ أَيْضاً ويُحَرَّكُ : الشأْنُ والعَادَةُ والمُلاَزَمَةُ ، يقال : هَذَا دَأْبُك أَي شَأْنُكَ وعَمَلُكَ ، وهو مجازٌ ، كما في الأَساس ، وفي لسان العرب : قال الفرّاءُ : أَصْلُه مِن دَأَبْتُ ، إلاَّ أَنَّ العَرَبَ حَوَّلَتْ معناهُ إلى الشَّأْنِ ، ويُقالُ : مَا زَالَ ذلك دَأْبَكَ ودِينَكَ ودَيْدَنَكَ ودَيْدَبُونَكَ ، كُلُّهُ مِنَ العَادَةِ ، وفي الحديث " عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ فَإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ " الدَّأْبُ : العَادَةُ والشَّأْنُ ، وهو مِن دَأَبَ في العَمَلِ إذا جَدَّ وتَعِبَ ، وفي الحديث [4] " وكَانَ دَأْبِي ودَأْبهُمْ " وقولُه عزَّ وَجَلَّ مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ " [5] أَي مِثْلَ عَادَةِ قَوْمِ نوحٍ ، وجاءَ في التفسير مثْلَ حَالِ قَوْمِ نُوحٍ ، قال الأَزهريّ عن الزجاج في قوله تعالى : " كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ " [6] كَأَمْرِ آل فِرْعَوْنَ ، كذَا قال أَهْلُ اللغةِ ، قال



[1] في الأساس : " قدح " واللسان فكالأصل . وبهامشه : قوله القدح صوابه المقدح وهو الحديدة التي يقدح بها ، أما القدح فهو عود السهم أو قدح الميسر وهو لا يوري ولا تخرج منه نار .
[2] في اللسان والأساس والصحاح بالضم .
[3] عن الصحاح ، وبالأصل " أبو ربال " .
[4] في النهاية : فكان .
[5] سورة غافر الآية 31 .
[6] سورة آل عمران الآية 11 . ( 7 ) زيادة عن اللسان .

476

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 476
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست