responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 444


والحِنْزَابُ : الدِّيكُ ، والحِنْزَابُ والحُنْزُوبُ : جَزَرُ البَرِّ ، واحدَتُه حِنْزَابَةٌ : ولم يُسْمَعْ حُنْزُوبَةٌ ، والقُسْطُ : جَزرُ البَحْرِ وهذا موضِعُ ذِكرهِ ، وإنما أعاده المؤلف في حزب لأَجل التَّنبيه فقط .
< / كلمة = حنزب > < كلمة = حوب > [ حوب ] : الحَوْبُ والحَوْبَةُ الأَبوَانِ ، قاله الليث ، وقيلَ : هما الأُخْتُ والبِنْتُ ، وقيل : لِي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ قُلِبَتِ الواوُ ياءً لانكسار ما قبلَهَا ، أَي قَرَابَةٌ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ ، وكذلك كُلُّ ذي رَحِمٍ ، قاله أَبو زيد ، وقال ابن السكّيت : هيَ كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوْ بِنْتٍ أَو غَيرِ ذلك من كُلِّ ذَاتِ رَحِمٍ .
والحَوْبَةُ : رِقَّةُ فُؤَادِ الأُمِّ قال الفرزدق :
فَهَبْ لِي خُنَيْساً واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً * لِحَوْبَةِ أُمٍّ مَا يَسُوغُ شَرَابُهَا وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلَى وَلَدِهَا : تَحَوُّبُهَا [1] ورِقَّتُهَا وتَوَجُّعُهَا ، وفي الحديث " أَنَّ رَجُلاً أَتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ [2] اَتْيُتَكَ لأُجَاهِدَ مَعَكَ ، قال : اَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قالَ : نَعَمْ ، قالَ : ففيها فَجَاهِدْ " قال أَبو عُبيد : يَعْنِي بالحَوْبَةِ مَا يَأْثَمُ إنْ ضَيَّعَهُ مِنْ حُرْمَةٍ ، قال : وبَعْضُ أَهْلِ العِلْمِ يَتَأَوَّلَهُ على الأُمِّ خَاصَّةً ، قال : وهي عِنْدِي كُلُّ حُرْمَةٍ تَضِيعُ إنْ تَرَكَهَا مِنْ أُمٍّ أَوْ أُخْتٍ أَوِ ابْنَةٍ أَوْ غَيْرِها . والحَوْبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ ، والحَوْبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ والفَقْرُ ، كالحَوْبِ ، وفي حديث الدعاء " إلَيْكَ أَرْفَعُ حَوْبَتِي " أَي حَاجَتِي ، وفي الدُّعَاءِ على الإِنْسَانِ " أَلْحَقَ اللهُ به الحَوْبَةَ " أَيِ الحَاجَةَ والمَسْكَنَةَ والفَقْرَ [3] ، والحَوْبَةُ : الحَالَةُ ، كالحِيبَةِ ، بالكَسْرِ فِيهِمَا يقالُ : باتَ فلانٌ بحِيبَة سُوءٍ وحَوْبَةِ سُوءٍ ، أَي بحالِ سُوءٍ ، وقيلَ : إذَا باتَ بِشِدَّةٍ وحَالَةٍ سَيِّئةٍ ، لا يقالُ إلاَّ في الشَّرِّ ، وقد اسْتُعْمِلَ منه فِعْلٌ ، قَالَ :
* . . . وَإنْ قَلُّوا وحَابُوا * وفي حديث عُرْوَةَ " لَمَّا مَاتَ أَبُو لَهَبٍ أُرِيَه بَعْضُ أَهْلِهِ بِشَرِّ حِيبَةٍ " أَيْ بِشرِّ حَالٍ ، والحِيبَةُ : الهَمُّ والحُزْنُ ، والحِيبَةُ : الحَاجَةُ والمَسْكَنَةُ ، قال أَبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
ثُمَّ انْصَرَفْتُ وَلاَ أَبُثُّكَ حِيبَتِي * رَعِشَ البَنَانِ أَطِيشُ مَشْيَ الأَصْوَرِ [4] والحَوْبَةُ : الرَّجُلُ الضَّعِيفُ ، ويُضَمُّ والجَمْعُ حُوَبٌّ ، وكذلك المَرْأَةُ إذَا كانت ضَعِيفَةً زَمِنَةً ، ويقال : إنَّمَا فلانٌ حَوْبَةٌ ، أَي ليسَ عندَه خَيْرٌ ولاَ شَرٌّ ، والحَوْبَةُ : الأُمُّ خاصَّة ، وقد تقدَّم بيانُ بعضِ تأْوِيلِ أَهلِ العلم به ، والحَوْبَةُ : امْرَأَتُكَ وسُرِّيَّتُك مِلْكُ يَمِينِكَ ، وفي الحدِيث : " اتَّقُوا اللهَ فِي الحَوْبَاتِ " يُرِيدُ النِّسَاءَ المُحْتَاجَاتِ الَّلائِي لاَ يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يَقُومُ عليهِنَّ وَيَتَعَهَّدُهُنَّ ، وَلاَ بُدَّ في الكَلاَمِ من حَذْفِ مضافٍ تقدِيرُه : ذَات حَوْبَاتٍ [5] ، والحَوْبَةُ : الدَّابَّة ، كذا في النسخ بالموحَّدَة المُشَدَّدَةِ ، وفي التكملة : الدَّايَةُ بالتَّحْتِيَّةِ والحَوْبَةُ وَسَطُ الدَّارِ لعَلَّ البَاءَ بدلٌ عنِ المِيمِ ، ويقال : نَزَلْنَا بحِيبَةٍ مِنَ الأَرْضِ ، وحُوبَةٍ بالضَّمِّ أَي بِأَرْضِ سُوءٍ والحَوْبَةُ : الإِثْم ، في التهذيب : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي ، قال أَبو عُبيد : حَوْبَتِي يَعْنِي المَأْثَمَ ، بِفَتْح الحَاءِ وتُضَمُّ ، وهُو من قوله عَزَّ وجَلَّ : " إنَّهُ كَانَ حُوباً كَبِيراً " [6] قال : وكُلُّ مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ ، والوَاحِدَةُ حُوبةٌ [7] ، وبه أَيضاً فُسِّرَ الحَدِيثُ المُتَقدِّمُ " أَلَكَ حَوْبَةٌ ؟ قال : نَعَمْ " كالحَابَةِ والحَابِ والحَوْبِ ويُضَمُّ ، فالحَوْبُ بالفَتْحِ لأَهْلِ الحِجَازِ ، والحُوبُ بالضَّمِّ لِتَمِيمٍ ، والحَوْبَة : المَرَّةُ الوَاحِدَةُ منه ، قال المُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ :
فَلاَ تَدْخُلَنَّ الدَّهْرَ قَبْرَكَ حَوْبَةٌ * يَقُومُ بِهَا يَوْماً عَلَيْكَ حَسِيبُ والحِيبَةُ : مَا يُتَأَثَّمُ منه ، قال :
وصُبَّ لَهُ شَوْلٌ مِنَ المَاءِ غَائِرٌ * بِهِ كَفَّ عَنْهُ الحِيبَةَ المُتَحَوِّبُ وكُلُّ مَأْثَم حُوبٌ وحَوْبٌ ، قاله أَبو عبيدٍ : وقَدْ حَابَ بِكَذَا يَحُوبُ : أَثِمَ ، حَوْباً ويُضَمُّ ، وحَوْبَةً وحِيَابَةً ، وفي نسخة : حِيَاباً ، وحِيبَةً ، وحُبْتُ بِكَذَا : أَثِمْتُ ، قال النابغةُ :



[1] في اللسان : وتحوبها : رقتها وتوجعها .
[2] في اللسان : " فقال : إني " وفي النهاية : أن رجلا سأله الإذن في الجهاد ، فقال : ألك حوبة ؟
[3] سقطت من الصحاح .
[4] كذا بالأصل واللسان " رغش البنان " وفي الصحاح واللسان مادة بث : رعش العظام .
[5] في اللسان : ذات حوبة ، وذات حوبات .
[6] سورة النساء الآية 2 .
[7] ضبط اللسان : حوبة .

444

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست