responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 358


وتخفيفُهَا يجوزُ أَن يكونَ إنْ كان عربيًّا جَمْع جَدْب جَمْع قِلَّة ، ثم نَزَّلُوه مَنْزِلةَ المُفْرَدِ ، لكونه عَلَماً ، فَنَسبوا إليه ثم خَفَّفُوا ياءَ النِّسبة لكثرة الاستعمالِ ، والأَظهرُ أَنَّه عَجَمِيٌّ ، وهو : د قُرْبَ بَرْقَةَ بينها وبين طَرَابُلسِ المغربِ [1] ، بينه وبين زَوِيلَةَ نحوُ شهرٍ سَيْراً ، على ما قاله ابن حَوْقَلٍ ، وقال أَبو عُبَيْد البكريُّ : هي مدينةٌ كبيرةٌ في صحَرَاءَ [2] أَرْضُهَا صفاً وآبارُهَا مَنْقُورَةٌ في الصَّفَا ، لها بَسَاتِينُ ونخلٌ ، كثيرةُ الأَرَاكِ ، وبها جامعٌ حَسَنٌ بَنَاهُ أَبو [3] القاسمِ بن المَهْدِيّ ، وصَوْمَعَةٌ [4] مُثَمَّنَةٌ ، وحَمَّامَاتٌ ، وفَنَادِقُ كَثيِرَةٌ ، وأَسواقٌ حافلة ، وأَهلُهَا ذَوُو يَسَارٍ ، أَكثرُهم أَنْبَاطٌ ونَبْذٌ من صُرَحَاءِ لَوَاتَةَ ، ولَهَا مَرْسًى على البَحْرِ يُعرَف بالمَادُورِ ، على ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِيلاً منها ، وهي من فُتُوح عَمْرِو بنِ العَاصِ ، فَتَحَهَا مع بَرْقَةَ صُلْحاً على خمسةِ آلافِ دِينَارٍ ، وأَسْلَمَ كثيرٌ من بَرْبَرِهَا ، يُنْسَبُ إليها أَبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ إسماعيلَ بنِ أحمدَ بنِ عبدِ الله الأَطْرَابُلُسيُّ ويُعْرَفُ بابْنِ الأَجْدَابِيّ مُؤَلِّف كِتَاب كِفَايَةِ المُتَحَفِّظِ ، وغيره كذا في المعجم لياقوت .
قلت : وأَبُو السَّرَايَا عامرَ بنُ حَسَّانَ ابنِ فِتْيَان بنِ حَمُّود بنِ سُلَيْمَان الأَجْدَابيّ الإِسْكَنْدَرِيُّ ، عُرِفَ بابنِ الوَتَّارِ ، من أَهل الحدِيثِ سمِعَ من أَصحاب السِّلَفِيّ ، وتوفي سنة 654 كذا في ذَيْلِ الإِكمَالِ اللصَّابُونِيّ .
< / كلمة = جدب > < كلمة = جذب > [ جذب ] : جَذَبَهُ أَيِ الشَّيْءَ يَجْذِبُهُ ، بالكسْرِ ، جَذْباً ، وجَبَذَهُ ، عَلَى القَلْبِ لُغَةُ تَمِيم : مَدَّهُ ، كاجْتَذَبَه وقد يكونُ ذلك في العَرْضِ ورُوِيَ عن سيبويهِ : جَذَبَ الشَيءَ : حوَّلَهُ عن مَوْضِعِه واجْتذَبهُ : اسْتَلَبَه ، كذا في المحكم ، وجَذَبَه كَجَاذَبَه ، وقولُ الشاعر :
ذَكَرْتُ والأَهْوَاءُ تَدْعُو لِلْهَوَى * والعيسُ بالرَّكْبِ يُجَاذبْنَ البُرَى يَحْتمِلُ أَن يكونَ بمعنى يَجْذِبْنَ أَو بمعنى المُبَارَاةِ والمُنَازَعَة ، كذا في المحكم ، وقد انْجَذَبَ وتَجَاذَبَ ، نَصّ ابنِ سيده في المحكم : وجَذَبَ فُلاَنٌ حَبْلَ وِصَالِهِ : قَطَعَهُ . وفي الأَساس : ومن المَجَازِ : جَذَبَ فلانٌ الحَبْلَ بَيْنَنَا : قَاطَعَ . وجَذَبَتِ النَّاقَةُ إذا غَرَزَت وقَلَّ لَبَنُهَا [5] تَجْذِبُ جِذَاباً فهي جَاذِبٌ وجَاذِبَةٌ وجَذُوبٌ جَذَبَتْ لَبَنَها من ضَرْعِهَا فذَهَبَ صاعِداً ، وكذلك الأَتَانُ ، وفي الأَساس ، ومن المَجَازِ : نَاقَةٌ جَاذِبٌ : مَدَّتْ حَمْلَهَا إلى أَحَدَ عَشَرَ شَهْراً . قال الحطيئةُ يهجو أُمَّه :
لِسَانُكِ مِبْرَدٌ لَمْ يُبْقِ شَيْئاً * وَدَرُّكِ دَرُّ جَاذبَةٍ دَهِينِ الدَّهِينُ مثْلُ الجاذِبَةِ ج جَوَاذِبُ وجِذَابٌ ، كنِيَام ونَائِم ، قال الهُذليّ :
بِطَعْنٍ كَرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوَارِزاً * جَوَاذِبُهَا تَأْبَى [7] عَلَى المُتَغَبِّرِ قال اللِّحْيَانيّ : نَاقَةٌ جَاذِبٌ ، إذا جَرَّتْ فَزَادَتْ عَلَى وَقْتِ مَضْرِبِهَا .
ومن المَجَازِ : جَذَبَ الشَّهْرُ يَجْذِبُ جَذْباً مَضَى عَامَّتُهُ ، أَكْثَرُه ، ومن المَجَازِ : جَذَبَ الشَّاةَ والفَصِيلَ عَنْ أُمِّهِمَا يَجْذِبُهُمَا جَذْباً : قَطَعَهُمَا عنِ الرَّضَاعِ وكذلك المُهْرَ : فَطَمَهُ قال أَبُو النَّجْمِ يَصِفُ فَرَساً :
ثُمَّ جَذَبْنَاهُ فِطَاماً نَفْصِلُهْ * نَفْرَعُهُ فَرْعاً ولَسْنَا نَعْتِلُهْ أَي نَفْرَعُه باللِّجَام ونَقْدَعُه ، ونَعْتِلُهُ أَي نَجْذِبُه جَذْباً عَنِيفاً . وقال اللّحيانيّ وجَذَبَتِ الأُمُّ ولَدَهَا تَجْذِبُه : فَطَمَتْهُ ، ولمْ يَخُصَّ مِنْ أَيِّ نوع هُوَ ، قالَهُ ابن سيده ، وفي التهذيب : يقال : للصَّبِيِّ أَو للسَّخْلَةِ إذَا فُصِلَ : قَدْ جُذِبَ ، انتهى .
ومن المَجَازِ : جَذَبَ فُلاَناً يَجْذُبُه ، بالضَّمّ إذا غَلَبَه في المُجَاذَبَةِ ومن المَجَازِ : جَاذَبَتِ المَرْأَةُ الرَّجُلَ : خَطَبَهَا فَرَدَّتْهُ كَأَنَّه بان [ منها ] [9] منها مَغْلُوباً ، كذا في المحكم ، وفي التهذيب . وإذا خَطَبَ الرجلُ امرأَةً فَرَدَّتْه قِيلَ جَذَبَتْهُ وَجَبَذَتْهُ ، قال : وكأَنَّه مِنْ قَوْلِكَ جَاذَبْتُهُ فجذَبْتُه ، أَي غَلَبَتْهُ فبَانَ مِنْهَا مَغْلُوباً .



[1] معجم البلدان : الغرب .
[2] عن معجم البلدان ، وبالأصل : " حمراء " .
[3] عن معجم البلدان .
[4] في معجم البلدان : له صومعة .
[5] اللسان : وذهب لبنها . ( 6 ) الأساس : " ومدت وقت حملها " .
[7] عن اللسان ، وبالأصل " تأتي " . ( 8 ) عن الأساس وبالأصل " جردت " .
[9] عن الأساس واللسان .

358

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 358
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست