responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 347


عَقِيلَة أَخْدَانٍ لَهَا لا ذَمِيمةٌ * وَلاَ ذَاتُ خَلْقٍ إن تَأَمَّلْتَ ، جَأْنَبِ < / كلمة = جأنب > < كلمة = جبب > [ جبب ] : الجَبُّ : القَطْعُ ، جَبَّهُ يَجُبُّه جَبًّا كالجِبَابِ بالكَسْر ، والاجْتِبَابُ : اسْتِئصالُ الخُصْيَةِ ، وجَبَّ خُصَاهُ جَبًّا اسْتَأْصلهُ ، وخَصِيٌّ مَجْبُوبٌ بَيِّنُ الجِبَابِ ، وقَدْ جُبَّ جَبًّا ، وفي حديث مَأْبورٍ الخَصِيِّ " [1] فَإذَا هُوَ مَجْبُوبٌ " أَي مَقْطُوعُ الذَّكَرِ ، وفي حديث زِنْبَاعٍ " أَنَّهُ جَبَّ غُلاَماً لَهُ " والجِبَابُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ ، جَبَّ النَّخْلَ : لَقَّحَهُ ، وزَمَنُ الجِبَابِ : زَمَنُ التَّلْقِيحِ للنَّخْل ، وعن الأَصمعيّ : إذا لَقَّحَ الناسُ النخيلَ قيل : قد جَبُّوا ، وقد أَتانا زَمَنُ الجِبَابِ ، قال شيخُنا : ومنه المَثَلُ المشهورُ : " جِبَابٌ فَلاَ تَعَنَّ أَبْراً " الجِبَابُ : وِعَاءُ الطَّلْعِ جَمْع جُبٍّ ، وجُفٌّ أَيْضاً ، والأَبْرُ : تَلْقِيحُ النَّخْلِ وإصْلاَحُهُ ، يُضْرَبُ للرَّجُلِ القَلِيلِ خَيْرُه ، أَيْ هُوَ جِبَابٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ وَلاَ طَلْعَ ، فلا تَعَنَّ ، أَيْ لا تَتَعَنَّ ، أَي لا تَتْعَبْ في إصْلاَحِهِ .
قلت : ويَأْتِي ذِكْرُ الجَبِّ عند جَبِّ الطَّلْعَةِ .
والجَبُّ : الغَلَبَةُ ، وجَبَّ القَوْمَ : غَلَبَهُم ، وجَبَّتْ فُلاَنَةُ النِّسَاءَ تَجُبُّهُنَّ جَبًّا : غَلَبَتْهُنَّ من حُسْنِهَا ، وقيل : هو غَلَبَتُكَ إيَّاهُ في كُلِّ وَجْهٍ ، من حَسَب أَو جَمَالٍ أَو غَيْر ذلك ، وقَوْلُهُ :
جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ هذه امرأَةٌ قدَّرَت عَجِيزَتَهَا بخَيْطٍ وهو السَّبَبُ ، ثم أَلْقَتْه إلى نِسَاءِ الحَيِّ ليفْعَلْنَ كما فَعَلتْ ، فَأَدَرْنَه على أَعْجَازِهِنَّ فَوَجَدْنَه فَائِضاً كثيراً ، فَغَلَبَتْهُنَّ ، ويأْتي طَرَفٌ من الكلام عند ذكر الجِبَاب والمُجَابَّةِ ، فإن المؤلّف رحمه الله تعالى فَرَّقَ المادة الواحدة في ثلاثةِ مواضِع على عادته ، وهذا من سوءِ التأْليف ، كما يَظهرُ لك عند التأَمُّل في المَوَادِّ .
والجَبَبُ ، مُحَرَّكَةً : قَطْعٌ في السَّنَامِ ، أَو أَنْ يَأْكُلَهُ الرَّحْلُ أَو القَتَبُ فَلاَ يَكْبُرَ ، يقال : بَعِيرٌ أَجَبُّ ، ونَاقَةٌ جَبَّاءُ بَيِّنُ الجَبَب ، أَي مقطوعُ السَّنَامِ ، وجَبَّ السَّنامَ يجُبُّه جَبًّا : قَطَعَه ، وعن الليث : الجَبُّ :
اسْتِئصَالُ السَّنَامِ من أَصْلِه ، وأَنشد :
ونَأْخُذُ بَعْدَهُ بِذِنَابِ عَيْشٍ [3] * أَجَبِّ الظَّهْرِ ليْس له سَنَامُ وفي الحديث : " أَنَّهُمْ كانُوا يَجُبُّون أَسْنمَةَ الإِبِلِ وهي حَيَّةٌ " وفي حديث حَمزةَ رضي الله عنه لمَّا شَرِب الخَمْرَ افْتَعَلَ من الجَبِّ وهو القَطْعُ . والأَجَبُّ من الأَرْكَابِ : القَلِيلُ اللَّحْمِ ، وهي أَي الجَبَّاءُ : المَرْأَةُ التي لا أَلْيَتَيْنِ لَهَا ، وعن ابن شُمَيْل : امْرَأَةٌ جَبَاءُ ، أَي رَسْحَاءُ ، أَو التي لم يَعْظُمْ صَدْرُهَا وثَدْيَاهَا قال شَمِرٌ : امرأَةٌ جَبَّاءُ ، إذا لم يَعظُمْ ثَدْيُهَا ، وفي الأَسَاس [4] أَنه اسْتُعِيرَ من ناقة جَبَّاءَ .
قلت : فهو مجازٌ ، قال ابنُ الأَثيرِ : وفي حديث بعض الصحابة ، وسُئلَ عن امْرَأَة تزوَّجَ بها : كيفَ وَجَدْتَهَا ؟ فقال : كالخَيْرِ من امرأَةٍ قَبَّاءَ جَبَّاءَ . قَالُوا : أَو لَيْسَ ذلك خَيْراً ؟ قالَ : ما ذَاكَ بأَدْفَأَ للضَّجِيعِ ولاَ أَرْوَى للرَّضِيع ، قال يريدُ بالجَبَّاءِ أَنها صغيرَةُ الثَّدْيَيْنِ ، وهي في اللُّغَة أَشْبَهُ بالتي لا عَجُزَ لها ، كالبَعِيرِ الأَجَبِّ الذي لا سَنَامَ له .
قلت : بيَّنه في الأَسَاس بقوله : ومنه قولُ الأَشْتَرِ لعليٍّ كرّم الله وجهه صَبِيحَةَ بِنَائِهِ بالنَّهْشَلِيَّةِ : كَيْفَ وَجَد أَمِيرُ المؤمنينَ أَهْلَهُ ؟ قَالَ : قَبَّاءَ جَبَّاءَ ، أَو التي لا فَخِذَيْ لَهَا أَي قليلةَ لحْمِ الفَخِذَيْنِ ، فكأَنها لا فخِذَيْ لها ، وحَذْفُ النونِ هنا وإثباتُهَا في الأَلْيَتَيْنِ تَنَوُّعٌ ، أَشار له شيخُنَا .
والجُبَّةُ بالضم : ثَوْبٌ من المُقَطَّعَاتِ يُلْبَسُ م ، ج جُبَبٌ وجِبَابٌ كقُبَب وقِباب .
والجُبَّةُ : ع ، أَنشد ابنُ الأَعرابيّ :
لاَ مَالَ إلاّ إبِلٌ جُمَّاعَهْ * مَشْرَبُهَا الجُبَّةُ أَوْ نُعَاعَهْ كذا في لسان العرب ، وظاهره أَنه اسمُ ماءٍ .
والجُبَّةُ : حَجَاجُ العَيْنِ بكسر الحاءِ [5] المهملة وفتحها .
والجُبَّةُ من أَسماءِ الدِّرْع وجمعها جُبَبٌ ، وقال الراعي :



[1] وهو الذي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله لما اتهم بالزنا ( اللسان ) . ( * ) في القاموس : [ والتلقيح ] بدل تلقيح . ( 2 ) كذا بالأصل واللسان ، وفي الأساس : لا سنام له .
[3] عن الأساس واللسان ، وبالأصل : ذناب عيسى .
[4] وفيه : امرأة جباء : صغيرة الثديين .
[5] بالأصل " بكسر العين " خطأ .

347

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست