نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 283
ُ ما كنتَ فيه فانْقَطَعَ عنكَ ومنه قولُ بشَّارٍ وقَصَرَه ولم يَهْمزه ، والأَصلُ الهَمْزُ : وقَضَيْتُ من وَرَقِ الشَّبابِ هَجاً * من كلِّ أَحْوَزَ راجِحٍ قَصَبُهْ والهُجَأَةُ كهُمَزَة : الأَحمقُ من الرجال والنساء . والهِجاءُ ، ممدودٌ : تَهْجِئَةُ الحُروفِ . وتَهَجَّأَ الحَرْفَ بهمزٍ ، مثل تَهَجَّاهُ بتبديل . < / كلمة = هجأ > < كلمة = هدأ > [ هدأ ] : هَدَأَ ، كمَنَعَ يَهْدَأُ هَدْءاً وهُدُوءاً : سَكَنَ يكون في الحركةِ والصَّوْتِ وغيرِهما ، قال ابنُ هَرْمَةَ : لَيْتَ السِّبَاعَ لنا كانتْ مُجاوِرَةً * وأَنَّنا لا نَرَى مِمَّنْ نَرَى أَحَدَا إنَّ السِّبَاعَ لَتَهْدَى عن فَرَائِسِها * والنَّاسُ ليسَ بِهَادٍ شَرُّهُمْ أَبَدَا أَرادَ : لَتَهْدَأُ ، وبِهَادِئٍ ، فأَبدَلَ الهمزةَ إبدالاً صحيحاً ، وذلك أَنَّه جعلها ياءً ، فأَلْحَقَ هَادِئاً [1] برَامٍ وسامٍ ، وهذا عند سيبويه إِنَّما يُؤْخَذُ سماعاً ولو خفَّفَها تخفيفاً قياسيًّا لجعلها بينَ بينَ ، فكان ذلك يكسِرُ البيتَ ، والكسرُ لا يجوز ، وإِنَّما يجوز الزِّحافُ . والاسمُ الهَدْأَةُ ، عن اللّحيانيّ . وأَهْدَأْتُهُ : سكَّنْتُهُ . ومن المجاز : أَهْدَأْتُ الثَّوْبَ : أَبليتُه ، كذا في الأَساس . وهَدَأَ عنه : سَكَنَ وهَدَأَ بالمكان : أَقامَ فسكن ، وتَساقَطوا إلى بلدِ كذا فهَدُؤُوا ، أَي أَقاموا ، وهو مجازٌ . وهَدَأَ فلانٌ يَهْدَأُ هُدُوءاً : ماتَ وفي حديث أُمِّ سُلَيْمٍ قالت لأبي طلحَةَ عن ابْنِها : هو أَهْدَأُ ممَّا كانَ أَي أَسْكَنُ ، كَنَتْ بذلك عن الموتِ ، تَطْييباً لقَلْبِ أَبيه . ولا أَهْدَأَهُ الله أَي لا أَسْكَنَ عَناءهُ [2] تعبه ونَصَبَهُ . وأَتانا ولو قال : أَتى ، كانَ أَخْصَرُ بعد هُدْءٍ بالضَّمِّ من اللَّيْلِ أَو العَيْنِ وهَدْءٍ بالفتح وهَدْأَةٍ كتَمْرَةٍ ومَهْدَإٍ كمَسْكَنٍ وهَدِيءٍ كأَميرٍ وهُدُوءٍ فُعُولٍ ، أَي بعد هَزيعٍ من اللَّيْلِ ، ويكون هذا الأَخيرُ مصدراً وجمعاً ، ويُروى بيتُ عَدِيِّ بن زيدٍ : شَئِزٌ جَنْبِي كأَنِّي مَهْدَأً * جَعَلَ القَيْنُ على الدَّفِّ الإِبَرْ بفتح الميم نصباً على الظرفِ أَي حين سكنَ الناسُ . وقد هَدَأَ اللَّيْلُ عن سيبويه ، وأَتانا وقد هَدَأَت الرِّجْلُ أَي بعد ما سكنَ الناسُ باللَّيْلِ ، وأَتانا بعد ما هَدَأَت الرِّجْلُ والعَيْنُ ، أَي سكنت وسكن الناسُ باللَّيْلِ ، وأَتانا وقد هَدَأَتِ العُيونُ ، وأَتانا هُدُوءاً ، إِذا جاءَ بعد نَوْمَةٍ ، وبعد ما هَدَأَ النَّاسُ ، أَي ناموا ، وهو مجازٌ أَو الهَدْءُ بالفتح من أَوَّل اللَّيْلِ إلى ثُلُثِهِ وذلك ابتداءُ سُكونِه ، وفي حديث سَوادِ بنِ قارِبٍ " جاءَني بعدَ هَدْءٍ من اللَّيْلِ " أَي بعد طائفةٍ ذهبتْ منه . وقال أَبو الهيثم : يقال : نَظَرْت إلى هَدْئِهِ ، بالهمز ، هو السِّيرَةُ ، كالهَدْيِ بالياءِ ، وإِنَّما أَسقطوا الهمزَةَ فجعلوا مكانها الياءَ ، وأَصلُها الهمزُ ، من هَدَأَ يَهْدَأُ إِذا سَكَنَ ، يقال : مررتُ برجلٍ هَدْئِكَ من رجلٍ ، عن الزجَّاجيّ ، والمعروف هَدّك من رَجُل ، وقد يأتي . والهَدْأَةُ ، بهاءٍ : ع بينَ الطَّائِفِ ومكَّةَ سُئل أَهلُها : لمَ سُمِّيت هَدْأَةً ؟ فقالوا : لأنَّ المَطَر يُصيبُها بعد هَدْأَةٍ من اللَّيْلِ ، و : ةُ بأَعلى مَرِّ الظَّهْرانِ ويقال في النسبة إليهما هو هَدَوِيٌّ ، شاذٌّ على غيرِ قياسٍ من وجهين : أَحدهما تحريك الدَّال ، والآخر قَلْبُ الهمزة واواً . وما له هِدْأَةُ ليلَةٍ ، بالكسر عن اللّحيانيّ ، ولم يفسِّره ، قال ابنُ سيده : وعندي أنَّ معناه قُوتُها أَي ما يَقُوتُه ويسَكِّنُ جوعَه أَو سَهَرَهُ أَو همَّهُ . وهَدِئَ ، كفَرِحَ هَدَأً فهو أَهْدَأُ : جَنِئَ بالجيم ، أَي انحنى ، يقال : مَنْكِبٌ أَهْدَأُ وأَهْدَأَهُ الكِبَرُ أَو الضَّرْبُ . والهَدَأُ ، محرَّكةً : صِغَرُ السَّنامِ يَعْتَري الإبلَ من كَثْرَةِ الحَمْلِ وهو دون الجَنَبِ [3] والهَدَأَةُ ، بهاءٍ : ضَرْبٌ من العَدْوِ [4] نقله الصاغاني والأَهْدَأُ من المَنَاكِبِ : المَنْكِبُ
[1] اللسان : هاديا . [2] في القاموس : عناه . [3] في اللسان : الجبب . وبهامش المطبوعة المصرية : قوله الحنب الأصمعي : التحنيب في الفرس انحناء وتوقير في الصلب واليدين فإذا كان ذلك في الرجل فهو التجنيب بالجيم . أنظر الصحاح " . [4] في المقاييس 6 / 43 العدو السهل .
283
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 283