نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 240
من المجازات ، مع دَعْواه الكثير ، والله عليمٌ بصير . وكَمِئَ فلانٌ عن الأَخبارِ كَمَأً : جَهِلَها وغَبِيَ عنها فلم يَفْطُنْ لها ، قال الكسائيّ : إِنْ جَهِل الرجُلُ الخَبَرَ قال : كَمِئْتُ عن الأَخبار أَكْمَأُ عنها . وقد أَكْمَأَتْهُ السِّنُّ أَي شيَّخَتْهُ بتشديد الياء ، عن ابن الأَعْرابِيّ . وتَكَمَّأَهُ أَي الأَمْرَ إِذا تَكرَّهَهُ نقله الصاغاني ، وفي الأَساس : خَرَجوا [1] يَتَكَمَّئونَ : يَجْتَنونَ الكَمْأَةَ . وتَكَامَأْنا في أَرضهم ، وتَكَمَّأَتْ عليه الأَرضُ ، وتَلَمَّعَتْ عليه ، وتَوَدَّأَتْ إِذا غَيَّبَتْهُ فيها وذهبتْ به ، عن ابن الأَعْرابِيّ . كيأ - كيأ : الكَاءُ والكَاءةُ والكَيْءُ والكَيْئَةُ بالفتح على الإطلاق ، والهاءُ للمبالغة ، وضبطه في العُباب فقال : مثال الكاع والكاعة والكَيْع والكَيْعة ، فكان ينبغي للمصنف ضبطُه على عادته : الضَّعيفُ الفؤادِ الجَبَانُ ، قال أَبو حِزامٍ العُكْلِيُّ : وإِنِّي لكَيْءٌ عن المُوِئبَاتِ * إِذا ما الرَّطِيءُ انْمَأَى مَرْثَؤُهْ ورجلٌ كَيْئَةٌ ، وهو الجَبانُ ، قال العكليّ أيضاً : لِلاَ نَأْنَإٍ جُبَّإٍ كَيْئَةٍ * يُملَّى مَآبِرَه نَنْصَؤُهْ وقد كِئْتُ عن الأَمرِ بكسر الكاف أَكِئُ كَيْئاً وكَيْأَةً ، وكُؤْتُ عنه أَكُوءُ كَوْأً ، وكَأْواً على القَلْبِ أَي نَكَلْتُ عنه ، أَو نَبَتْ عنه عيني فلم أُرِدْه ، وقال بعضهم : أَي هِبْتُه وجَبُنْتُ عنه ، وكان الأَولى بالمصنف أَن يُميِّز بين المادَّتين الواوية واليائية ، فيذكر أَوَّلاً كوأَ ، ثمَّ كيأَ كما فعله صاحب اللسان ، ولم ينبِّه عليه شيخنا أَصلاً ، وأَكاءهُ إِكاءً وإِكَاءةً هذا محلُّ ذِكرِه ، فإنَّ الهمزة زائدةٌ ، كأَقام إقامةً ، لا حرف الهمزة ، وقد سبقت الإشارة إلى ذلك : فاجَأَهُ على تَئِفَّةِ أَمْرٍ أَرادَه وفي نسخة تَفِيئَةِ أَمرٍ ، وقد تقدَّم تفسير ذلك فهَابَهُ وردَّه عنه وجَبُن فرَجَعَ عنه . وأَكأْتُ الرجلَ وكِئْتُ عنه مثل كِعْتُ أَكيعُ . قال صاعدٌ في الفُصوص : قرأَ الزُّبَيْدِيُّ على أَبِي عليٍّ الفارسيّ في نوادِر الأَصمَعِيّ : أَكأْتُ الرجلَ إِذا ردَدْتَهُ عنك . فقال : يا أَبا محمَّدٍ ، أَلْحِقْ هذه الكلمَةَ من أَجَأ ، فلم أَجد له نَظيراً غيرَها ، فتنازع هو وغيرُه إلى كُتُبه ، فقلت : أَيُّها الشيخُ ، ليس كأت من أَجأ في شيءٍ ، قال : كيف ؟ قلت : حكى أَبو إسحاق الموصليُّ وقُطْرُب كَيِئَ الرجلُ إِذا جَبُن ، فخجل الشيخُ وقال : إِذا كانَ كذلك فليس منه . فَضَرَب كُلٌّ على ما كَتب ، انتهى . قال في المشوف : وفي هذه الحكاية نَظَرٌ ، فقد كانَ أَبو عليٍّ أَعْلَمَ من أَن يَخفى عليه مثلُ هذا ويَظْهَرَ لصاعد ، وقد كانَ صاعدٌ يَتساهلُ ، عفا اللهُ عنه . فصل اللام مع الهمزة < / كلمة = كمأ > < كلمة = لألأ > [ لألأ ] : اللُّؤْلُؤُ لا نظيرَ له إِلاَّ بُؤْبُؤٌ وجُؤْجُؤٌ وسُؤْسُؤٌ ودُؤْدُؤٌ وضُؤْضُؤٌ : الدُّرُّ سمِّي به لضَوئِه ولمَعانِه واحِدُة لُؤْلُؤَةٌ بهاءٍ والجمع الَّلآلِئُ وبائعُه لأَّلٌ حكاه الجوهريّ عن الفَرَّاء ، وذكره أَبو حيَّان في شرح التسهيل وقال أَبو عبيدة : قال الفَرَّاء : سمعتُ العربَ تقول لصاحب اللؤْلُؤِ لأّءٌ على مثال لعَّاعٍ ، وكره قول الناس لأَّلٌ على مثال لعَّال . ولأْلاءٌ كسلسال غريبٌ ، قلَّ من ذكره من أَرباب التصانيف ، وأَنكره الأَكثر ، قاله شيخنا ، قال عليُّ بنُ حمزة : خالف الفَرَّاء في هذا الكلام العربَ والقياسَ ، لأنَّ المسموع لأَّلٌ ولكن القياسُ لُؤْلُئيٌّ ، لأنَّه لا يُبنى من الرُّباعيِّ فَعَّالٌ . ولأَّلٌ شاذٌّ . انتهى . لا لأَّءٌ كما قال الفَرَّاء ولا لأَّلٌ كما صوَّبه الجوهريّ ، وقال الليثُ : اللُّؤْلُؤُ معروفٌ ، وصاحبه لأَّلٌ ، حذفوا الهمزة الأَخيرة حتَّى استقام لهم فَعَّالٌ ، وأَنشد : دُرَّةٌ من عَقَائِلِ البَحْرِ بِكْرٌ * لم تَخُنْها مَثاقِبُ الَّلأَّلِ ولولا اعتلالُ الهمزةِ ما حَسُنَ حذفُها ، أَلا ترى أَنهم لا يقولون لبيَّاع السِّمْسِم سَمَّاسٌ وحَذْوُهُما في القياس واحدٌ ، قال : ومنهم من يرى هذا خطأٌ ووَهِمَ الجوهريّ في ردِّه كلامَ الفَرَّاء وتصويبه ما اختاره ، وهذا الذي صوَّبه هو قولُ الفَرَّاءِ [3] كما نقله عنه صاحب المشرق عن أَبِي عُبيدة [4]
[1] وفي الصحاح : خرج الناس . ( 2 ) في اللسان : الموثبات إذا ما الرطىء . [3] عبارة الصحاح : قال الفراء : سمعت العرب تقول لصاحب اللؤلؤ : لأل مثل لعال ، والقياس لأء مثل لعاع . ( انظر قول أبي عبيد في اللسان ) . [4] اللسان : أبي عبيد .
240
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 240