نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 128
من حُلوقِها . قال امرؤُ القيس : إذا جَشَأَتْ سَمِعْتَ لها ثُغاءً * كأن الحي صبحهم نغي وجَشَأَ القومُ : خَرَجوا من بلدٍ إلى بلدٍ قال العجاج : أَحْراس ناسٍ جَشَئوا ومَلَّتِ * أَرضاً وأَحْوالُ الجَبانِ اهْوَلَّتِ يقال : جَشَئوا إذا نهضوا من أرضٍ إلى أَرضٍ . وروى شمر عن ابن الأَعرابيّ الجَشْءُ بفتح فسكون : الكثير والجَشْءُ أيضاً : القوسُ الخَفيفةُ [1] وقال الليث : هي ذات الإرنان في صَوْتها ، قال أَبو ذؤيب : ونَميمَةٍ من قانِصٍ مُتَلَبِّبٍ * في كَفِّه جَشْءٌ أَجَشُّ وأَقْطُعُ وقال الأَصمَعِيّ : هو القَضيب من النَّبْع الخفيف ج أَجْشاءٌ كفَرْخ وأَفراخ ، على غير قياس . وصرَّ ابنُ هشام بقلَّته وجَشَآتٌ محرَّكة ممدودة جمع سلامة المؤنث والتَّجَشُّؤُ : تنفُّسُ المَعِدة عند امتلائها كالتَّجْشِئةِ قال أَبو محمد الفَقْعَسيُّ : لم يَتَجَشَّأْ عن طَعامٍ يُبْشِمُهْ * ولمْ تَبِتْ حُمَّى بهِ تُوَصِّمُهْ وجَشَأَت المَعِدةُ وتجشَّأَتْ : تنفَّسَتْ والاسم جُشْأَةٌ وجُشاءٌ كهُمَزَةٍ وغُراب الأخير قاله الأَصمَعِيّ ، وكأنَّه من باب العُطاس والدُّوار ، وقال بعضٌ : إنَّ الجُشْأَة كهُمَزَة من صيغ المُبالغة ومعناه : الكثيرُ الجُشَاءِ والأَحزانِ ، وكانَ عليُّ بنُ حمزة يذهب إلى ما ذهب إليه الأَصمَعِيّ وجُشْأَة مثل عُمْدَة وهو في المحكم ، وسقط من بعض النسخ . واجْتَشَأَ فلانٌ البِلادَ وكذلك اجْتَشَأَتْهُ البلادُ إذا لم تُوافِقه كأنَّه استوخَمَها ، من جَشَأَت نفسي [2] . وجُشاءُ الليلِ والبحرِ ، بالضَّمِّ : دُفْعَتُهما [3] بالمرَّة ، ويقال : الأَعميان هما السَّيْلُ واللَّيلُ ، فإنَّ دُفْعتَهما شديدةٌ . * وممَّا يستدرك عليه : سهمٌ جَشْءٌ : خفيفٌ ، حكاه يعقوبُ في المُبدل ، وأنشد : ولَوْ دَعَا ناصِرَهُ لَقِيطَا * لَذَاقَ جَشْئاً لمْ يكنْ مَلِيطَا المَليط : الذي لا ريشَ عليه . وجَشَأَت الأَرض : أَخرجَت جميعَ نبتِها [4] ، كما يقال قاءَت الأَرضُ أُكُلَها ، وهو مجاز . وقد يُستعار الجُشْأَة للفَجْر ، وقد جاءَ في بعض الأَشعار . وقال عليُّ بن حمزة : الجُشْأَة : هُبوبُ الرِّيح عند الفجر . وجَشَأَ فلانٌ عن الطعام إذا اتَّخم فَكَرِهَ الطعامَ . وجَشَأَتِ الوَحش : ثارَتْ ثورةً واحدةً . < / كلمة = جشأ > < كلمة = جفأ > [ جفأ ] : جَفَأَه كمنعه رماه وصرعه على الأَرض ، وكذلك جَفَأَ به الأرضَ وجَفَأَ البُرْمَةَ في القصْعَةِ جَفْأً : كَفَأَها وأَمالها [5] فصبَّ ما فيها . قال الراجز : جَفْؤُكَ ذا قِدْرِكَ للضِّيفَانِ * جَفْأً على الرُّغْفانِ في الجِفَانِ خَيْرٌ من العَكِيسِ بالأَلْبانِ وفي حديث خَيْبَرَ أنَّه حرَّمَ الحُمُرَ الأَهليَّةَ فجفَئُوا القُدورَ ، أَي فرَّغوها وقَلَبوها . قال شيخنا : وهو ثُلاثيٌّ في الفصيح من الكلام ، وأُهمِل الرباعيُّ ، قال الجوهريّ : ولا تقلْ أَجفأْتُها ، وقد ورد في بعض الروايات فأَجْفَؤُوها [6] . قال ابن سِيده : المعروفُ بغير أَلِف ، وقال الجوهريّ : هي لغةٌ مجهولةٌ . وقال ابن الأَثير : قَليلة ، وأَوردها الزمخشري من غير تَعَقُّبٍ فقال في الفائق : مَيَّلَها . قلت ويروى فأَمَر بالقُدورِ فَكُفِئَتْ ويروى فأُكْفِئَتْ وجَفَأَ الوادي والقِدْرُ إذا رَمَيا بالجُفاءِ أَي الزَّبَدِ عند الغَلَيانِ كأَجْفَأَ وهي لغةٌ ضعيفةٌ كما في العُباب ، وقد تقدَّم ويقال : جَفَأَ القِدْرُ إذا مَسَحَ
[1] الصحاح . وفي المجمل : الجشء مهموز وغير مهموز القوس الغليظة . [2] عن المجمل واللسان ، وبالأصل : جشأته نفسي . [3] اللسان : دفعته . [4] الأساس : نباتها . [5] اللسان : أكفأها ، أو أمالها . [6] في اللسان : وفي الحديث : فأجفؤوها القدور بما فيها ، والمعروف بغير ألف .
128
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 128