* فَإنَّ اَلْحوَادِثَ أَوْدَى بِهَا * والثانية : ان يكون متصلا حقيقيَّ التأنيث نحو ( إذْ قَالَتِ اُمْرَأَةُ عِمْرَان ) وَشَذَّ قولُ بعضهم " قَالَ فُلاَنَةُ وهو رديءٌ لا ينقاس . وإنما جاز في الفصيح نحو " نِعْمَ الَمرْأَةُ " و " بِئْسَ المَرْأَةُ " لأن المراد الجنسُ وسيأتي أن الجنس يجوز فيه ذلك . ويجوز الوجهان في مسألتين : إحداهما : المنْفَصل كقوله :* لَقَدْ وَلَدَ الأُخَيْطِلَ أُمُّ سُوءٍ * وقولهم : " حَضَرَ القَاضِيَ اليَوْمَ امْرَأَةٌ " والتأنيثُ أكْثَرُ إلاّ إن كان الفَاصِلُ " إلاّ " فالتأنيثُ خاصٌّ بالشعر نصَّ عليه الأخفشُ وأنشد على التأنيث :( مَا أَئِتْ مِنْ رِيَبةٍ وَذَمٍّ * فيِ حَرْبِنَا إلاّ بَنَاتُ العَمِّ ) وَجَوَّزه ابنُ مالكٍ في النثر وقرئ ( إنْ كَانَتْ إلاّ صَيْحَةٌ ) ( فَأَصْبَحُوا لاَ تُرَى إلاّ مَسَاكِنُهُمْ ) . الثانية : المجازي التأنيثِ نحو ( وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ ) ومنه اسمُ الجنسِ الجمعِ في معنى الجماعة والجماعة مؤنَّثٌ مجازيُّ فلذلك جاز التأنيثُ نحو ( كَذّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ ) و ( قَالَتِ الأعْرَابُ ) ( أوْرَقَتٍ الشَّجَرُ ) والتذكيرُ نحو ( أوْرَقَ الشَّجَرُ ) ( وَكَذّبَ بِهِ قَوْمُكَ ) ( وَقَالَ نِسْوَةٌ ) ( قَامَ الرِّجَالُ ) ( جاء الُهنُودُ ) إلا أنَّ سَلاَمَةَ نَظْم الواحد في جَمْعي التصحيح أو أوْجَبتْ التذكيرَ في نحو " قَامَ الزَّيْدُونَ " والتأنيثَ في نحو " قَامَتِ الهِنْدَاتُ " خِلاَفاً للكوفيين فيهما وللفارسيَّ في المؤنث واحتجُّوا بنحو ( إلاّ الّذِي