* إنْ ظَالِماً أَبَداً وَإنْ مَظْلُومَا * وقولُهم : ( النَّاسُ مجَزِيُّونَ بِأعْمَالِهِمْ إنْ خَيْراً فَخَيْرٌ وَإنْ شَرَّاً فَشَرٌّ ) أي : إن كان عملُهم خيراً فجزاؤهم خيٌر ويجوز إنْ خَيْرٌ فَخَيْراً بتقدير إنْ كان في عملهم خير فَيُجْزَوْنَ خيراً ويجوز نصبهما ورفعهما والأول أرْجَحها والثاني أضعفها والأخيران مُتَوَسطِّانِ . ومثال لو ( الْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَماً مِنْ حَدِيدٍ ) قولُه :* لاَ يَأْمَنِ الدَّهْرَ ذُو بَغْيٍ وَلَوْ مَلِكاً * وتقول : ( ألاَ طَعَامَ وَلَوْ تَمْراً ) وَجَوَّزَ سيبويه الرفعَ بتقدير : ولو يكون عندنا تَمْرٌ . وَقَلَّ اَلْحذْفُ المذكور بدون إنْ ولَوْ كقوله :* مِنْ لَدُ شَوْلاً فَإلَى إتْلاَئِهَا * قَدَّرَهُ سيبويه : مِنْ لَدُ أن كَانَتْ شَوْلاً .الثاني : أن تُحْذَفَ مع خبرها ويبقى الاسم وهو ضعيف ولهذا ضَعُفَ ( وَلَوْ تَمْرٌ وَإنْ خَيْرٌ ) في الوجهين . الثالث : أن تُحْذَفَ وحدها وَكَثُرَ ذلك بعد ( أنِ ) المصدرية في مثل ( أَمَّا أَنْتَ مُنْطَلِقاً انْطَلَقْتُ ) أصلة : انطلقتُ لأن كُنْتَ مُنْطَلقا ثم قُدِّمَت اللامُ وما بعدها على انطلقت للاختصاص ثم حُذِفَت اللام للاختصار ثم حذفت ( كان ) لذلك فانفصل الضمير ثم زيدت ( ما ) للتعويض ثم أُدْغمت النون في الميم للتقارب وعليه قوله :