نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50
فصل ويجوز باتفاق أن يليَ هذه الأفعالَ معمولُ خَبَرِهَا إن كان ظرفاً أو مجروراً نحو ( كان عندك أو في المسجد زَيْدٌ مُعْتَكِفاً ) فإن لم يكن أحَدَهُمَا فجمهورُ البصريين يمنعون مطلقاً والكوفيون يُجيزون مطلقاً وَفَصَّلَ ابن السَّراج والفارسيُّ وابن عصفور فأجازوه إن تقدَّمَ الخبر معه نحو ( كَانَ طَعَامَك آكِلاً زَيْدٌ ) وَمَنَعُوه إن تقدم وحده نحو ( كَانَ طَعَامَكَ زَيْدٌ آكِلاَ ) واحتجَّ الكوفيون بنحو قوله : * بِمَا كَانَ إيَّاهُمْ عَطِيَّةُ عَوَّدَا * وَخُرِّجَ على زيادة كان أو إضمار الاسم : مُرَاداً به الشأن أو راجعاً إلى ما وعليهنَّ فعطية مبتدأ وقيل : ضرورة وهذا متعين في قوله : * بَاتَتْ فُؤَادِي ذَاتُ الْخَالِ سَالِبَةَ * لظهور نَصْبِ الخَبرِ . فصل قد تستعمل هذه الأفعال تامَّة أي مستغنية بمرفوعها نحو ( وَإنْ كَانَ ذُو عسْرَةٍ ) أي : وإن حَصَلَ ذو عُسْرَة ( فَسُبْحَانَ اللهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ) أي : حين تَدْخُلوُن في الَمسَاء وحين تَدْخُلُونَ في الصَّبَاح ( خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّموَاتُ وَالأرْضُ ) : ما بَقِيَتْ وقوله : * وَبَاتَ وَبَاتَتْ لَهُ لَيْلَةٌ *
50
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 50