نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 5
إحداها : الجر وليس المرادُ به حرفَ الجر لأنه قد يدخل في اللفظ على ما ليس باسم نحو ( عَجِبْتُ مِنْ أَنْ قُمْتَ ) بل المرادُ به الكسرةُ التي يحُدْثهِا عاملُ الجرِّ سواء كان العاملُ حرفاً أم إضافةً أم تَبَعِيةً وقد اجتمعت في الْبَسْمَلة . الثانية : التَّنْويِن وهو : نون ساكنة تلحق الآخر لفظا لا خطا لغير توكيد فخرج بقيد السكون النونُ في ( ضَيْفَنٍ ) للطُّفَيْليِّ و ( رَعْشَنٍ ) للمُرْتَعِشِ وبقيد الآخِرِ النونُ في ( انْكَسَر ) و ( مُنْكَسِر ) وبقولي ( لَفظاً لا خَطَّا ) النونُ اللاحقةُ لآخر القَوَافِي وستأتي وبقولي ( لغير توكيد ) نونُ نحو ( لنَسْفَعَاً ) و ( لَتَضْرِبُنْ يا قَوْمُ ) ( لَتَضْرِبِنْ يا هِنْدُ ) . وأنواع التنوين أربعة : أحَدُها : تنوين التمكين كزَيْدٍ ورَجُلٍ وفائدتُه الدلالَةُ على خِفّةِ الاسم وَتمَكُّنِهِ في باب الاسمية لكونه لم يُشْبه الحرف فَيبنى ولا الفعلَ فيمنعَ من الصرف . الثاني : تنوينُ التنكير وهو اللاحقُ لبعض المبنيَّات للدَّلاَلة على التنكير تقول : ( سِيَبَويْهِ ) إذا أرَدْتَ شَخْصاً معيناً اْسُمهُ ذلك و ( إيِه ) وإذا استزدْتَ مخُاَطَبَكَ من حديث معين فإذا أردت شَخْصاً مَّا اسْمُه سيبويه أو استزادةً من حديثٍ مَّا نَوَّنْتَهَمُاَ . الثالث : تنوين المُقَابِلة وهو اللاحقُ لنحو ( مسلماتٍ ) جَعَلُوه في مُقَابلة النون في نحو مُسْلمِيَن . الرابع : تنوين التعويض وهو اللاحق لنحو غَوَاشٍ وَجَوَارٍ عوضاً عن الياء وَلإذْ في نحو ( وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ المُؤْمِنُونَ ) عوضاً عن الجملة التي تضاف ( إذ ) إليها . وهذه الأنواع الأربعة مختصة بالاسم . وزاد جماعةٌ تنوينَ التَّرَنُّمِ وهو اللاحِقُ للقوافي الُمطْلَقَة أي : التي آخرها حرف مد كقوله : أقِلِّى اللَّوْمَ عَاذِلَ وَالعِتَابَنْ * وَقُوِلي إن أَصَبْتِ لَقَدْ أصَابَنْ
5
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 5