نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 276
مكان واحد وواحدة وتَبْنَى الجميع على الفتح إلا ( اثنين ) و ( اثنتين ( فتعربهما كالمثنى وإلا ( ثماني ) فلك فتح الياء وإسكانها ويقل حذفها مع بقاء كسر النون ومع فتحها والكلمة الثانية ( العشرة ) وترجع بها إلى القياس التذكير مع المذكر والتأنيث مع المؤنث وتبنيها على الفتح مطلقاً وإذا كانت بالتاء سكنت شينها في لغة الحجازيين وكسرتها في لغة تميم وبعضهم يفتحها . وقد تبين مما ذكرنا أنك تقول : ( أحَدَ عَشَرَ عَبْداً ) و ( اثْنَا عَشَرَ رَجُلاً " بتذكيرها و ( ثَلاَثَة عَشَرَ عَبْداً ) بتأنيث الأول وتذكير الثاني وتقول : ( إحْدَى عَشْرَةَ أَمَة ) و ( اثْنَتَا عَشْرَةَ جَارَيَةً ) بتأنيثها و ( ثلاثَ عَشْرَةَ جَارِيةً ) بتذكير الأول وتأنيث الثاني . فإذا جاوزت التسعة عشر في التذكير والتسع عشرة في التأنيث اسْتَوَى لفظ المذكَّر والمؤنث تقول : ( عِشْرُونَ عَبْدَاً ) و ( ثَلاَثُونَ أَمَةً ) . وتمييز ذلك كله مفرد منصوب ( 1 ) نحو ( إنِّي رَأيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً ) ( 1 ) ( إنَّ عِدَّةَ الشُّهُوِر عِنْدَ الله أثْنَى عَشَرَ شَهْراً ) ( 2 ) ( وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأْتْممنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ ميِقاتُ رَبَّهِ أَرْبَعِيَنَ لَيْلَةً ) ( 3 ) ( إنَّ هذَا أَخِي لَهُ تِسعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً ) وأما قوله تعالى : ( وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةً أَسْبَاطاً ) ( 5 ) ف ( أسباطاً ) بدل من ( اثنتي عشرة ) والتمييز محذوف أي : اثنتي عشرة فِرْقَةً ولو كان ( أسباطاً ) تمييزاً لذُكِّرَ العددان لأن السِّبْطَ مذكر وزعم الناظم أنه تمييز وأن ذكر ( أمماً ) رَجَّحَ حكم التأنيث كما رَجَّحه ذكر ( كاعبان ومعصر ) في قوله : * ثَلاَثُ شُخُوصٍ كَاعَبانِ وَمُعْصِرُ *
276
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 276