نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 266
* وَلَوْ نُعْطَى الِخْياَرَ لمَاَ افْتَرَقْنَا * قيل : وقد تُجَاب بجملة اسمية نحو ( لَمَثُوُبَةٌ مِنْ عِنْدِ اللهِ خَيْرٌ ) ( 1 ) وقيل : الجملة مستأنفة أو جوابٌ لَقَسمٍ مُقَدَّر وإنَّ ( لو ) في الوجهين للتمني فلا جواب لها . فصل في أمَّا وهي حرفُ شرطٍ وتوكيدٍ دائماً وتفصيلٍ غالباً . يدلُّ على الأول مجيءُ الفاء ( 2 ) بعدها . وعلى الثالث استقراءُ مواقعها نحو ( فَأَمَّا اليَتِيمَ فَلاَ تَقْهَرْ ) ( 1 ) ( فَأَمًّا الّذيِنَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُمْ ) ( 2 ) ( فَأَمَّا مَنْ أعْطَى وَأتَقَى ) ( 3 ) الآيات ومنه ( فَأَمًّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زيغٌ ) الآية وَقَسيُمُة في المعنى قولُه تعالى : ( وَالرَّاِسخُونَ فيِ العِلْمِ ) ( 5 ) الآية فالوقف دونه والمعنى : وأمَّا الراسخون فيقولون وذلك على أن المراد بالمتشابه ما استأثر الله تعالى بعلمه . ومِنْ تَخَلُّفِ التفصيل قولك ( أمَّا زَيْدٌ فمنطلقٌ ) ( 6 ) . وأما الثاني فذكره الزمخشري فقال : أما حرفٌ يعطى الكلام فَضْلَ توكيد تقول ( زيد ذاهب ) فإذا قَصَدْتَ أنه لاَ مَحاَلَة ذاهب قلت ( أمَّا زيد فذاهب ) وزعم أن ذلك مستخرج من كلام سيبويه . وهي نائبة عن أداة شرطٍ وجملته ولهذا تُؤَوَّل بمهما يكن من شيء ولا بدُّ من فاء تالية لتاليها إلا إنْ دَخَلَتْ على قول قد طُرِحَ استغناءً عنه بالمَقُول فيجب حذفها معه كقوله تعالى : ( فَأَمَّا الّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوُهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ ) ( 1 ) أي : فيقال لهم أكفرتم ولا تحُذَفَ في غير ذلك إلا في ضرورة كقْوله :
266
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 266