نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 265
وإذا وليها ماضٍ أوِّلَ بالمستقبل نحو ( وَلْيَخْشَ الّذِينَ لَوْ تَرَكُوا ) ( 1 ) أو مضارعُ تخلًّص للاستقبال كما في ( إنِ ) الشرطية . الثالثُ : أن تكون للتعليق في الماضي وهو أغلبُ أقسام لَوْ ويقتضي امتناع شرطها دائماً خلافاً للشلوبين لا جوابها خلافاً للمعربين ( 2 ) ثم إن لم يكن لجوابها سببٌ غيرُهُ لزمَ امتناعُه نحو ( وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بهِاَ ) ( 3 ) وكقولك : ( لو كانت الشَّمْسُ طالعةً كان النهار موجوداً ) وإلا لم يلزم نحو ( لَوْ كانت الشَّمْسُ طالعة كان الضوءُ موجوداً ) ومنه ( لَوْ لَمْ يَخَفِ اللهَ لَمْ يَعْصِهِ ) وإذا وَليِهَمَا مضارعٌ أُوِّلَ بالماضي نحو ( لَوْ يُطِيعُكُم فيِ كَثِيٍر مِنَ الأمْرِ لَعَنتُّمْ ) . وتختصُّ ( لو ) مطلقاً بالفعل ويجوز أن يليها قليلاً اسمٌ معمول لفعل محذوف يفسره ما بعده كقوله : * أخِلاَّيَ لَوْ غَيْرُ الْحِمَامِ أَصَابَكُمْ * وكثيراً ( أنَّ ) وصلتُها نحو ( وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبُروا ) ( 1 ) فقال سيبويه وجمهور البصريين : مبتدأ ثم قيل : لا خبر له وقيل : له خَبَر محذوف ( 2 ) وقال الكوفيون والمبرد والزجاج والزمخشري : فاعلٌ بثبَتَ مقدراً كما قال الجميع في ( ما ) وصلتِها في " لا أكَلِّمُهُ ما أَنَّ فيِ السَّمَاءِ نَجْماً " . وجوابُ ( لو ) إمَّا ماضٍ مَعْنىً نحو ( لَوْ لمْ يِخَفِ اللهَ لَمْ يَعْصِهِ ) أو وضعاً وهو إما مُثْبَتٌ فاقترانُه باللام نحو ( لَوْ نَشاءُ لَجَعَلنْاَهُ حُطَاماً ) ( 1 ) أكْثَرُ من تركها نحو ( لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً ) ( 2 ) وإمَّا منفي الأمر بالعكس نحو ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ) ( 3 ) وقوله :
265
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 265