responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 246


وَرُبَاعَ ) ( 2 ) أو أحوالا نحو ( فَانْكحُوِا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّساءِ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَربُاعَ ) ( 3 ) أو أخباراً نحو ( صَلاَةُ الَّليْلِ مَثْنَى مَثْنَى ) وإنما كرر لقصد التوكيد لا لإفادة التكرير .
الثاني : ( أُخَرُ ) في نحو ( مَرَرْتُ بِنِسْوَةٍ أخَرَ ) لأنها جمع لأخرى والأخْرَى أنثى آخَر - بالفتح - بمعنى مغاير وآخَرُ من باب اسم التفضيل واسمُ التفضيل قياسُه أن يكون في حال تجرُّده من ألْ والإضافة مفرداً مذكراً نحو ( لَيوُسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إلَى أَبِينَا مِنَّا ) ( 1 ) ونحو ( قُلْ إنْ كَانَ آباؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ - إلى قوله سبحانه : أَحَبَّ إلَيْكُمْ ) ( 2 ) فكان القياسُ أن يقال ( مَرَرْتُ باِمَرأَةٍ آخَرَ ) و ( بِنَساءِ آخَرَ ) و ( بِرجِالٍ آخَرَ ) و ( بَرجُلَيْنِ آخَرَ ) ولكنهم قالوا : أُخْرَى وأُخَرَ وآخَروُنَ وآخَرَانِ قال تعالى : ( فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأخْرَى ) ( 3 ) ( فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أخَرَ ) ( وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا ) ( 5 ) ( فَآخَرَانِ يَقُومَانِ ) ( 6 ) . وإنما خصَّ النحويون أخَرَ بالذكر لأن في أخْرَى ألفَ التأنيث وهي أَوْضَحُ من العَدْل وآخَروُن وآخَرَانِ مُعْرَبَان بالحروف فلا مَدْخَلَ لهما في هذا الباب وأما آخَرُ فلا عَدْلَ فيه وإنما العَدْلُ في فروعه وإنما امتنع من الصرف للوصف والوزن . وإن كانت أخِرى بمعنى آخره نحو ( وَقَالَتْ أُولاَهُمْ لأُخْرَاهُمْ ) ( 7 ) جمُعَت على أُخَرٍ مصروفاً لأنَّ مذكرها آخِرٌ - بالكسر - بدليل ( وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأةَ الأخْرَى ) ( 1 ) ( ثمَّ اللهُ يُنْشِئ النَّشْأَةَ الآخِرة ) ( 2 ) فليست من باب التفضيل . وإذا سُمِّيَ بشيء من هذه الأنواع بقي على منع الصرف لأن الصفة لما ذهبت بالتسمية خَلَفَتْهَا العلمية ( 3 ) .
النوع الثاني : مالا ينصرف معرفة وينصرف نكرةً وهو سبعة :

246

نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست