نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 157
كالظاهر فهو منصوب في ( الضاربك ) مخفوض في ( ضاربك ) ويجوز في ( الضَّارِبَاكَ ) و ( الضاربوك ) الوجهان . مسألة ( 1 ) : قد يكتسب المضافُ المذكَّرُ من المضاف إليه المؤنثِ تأنيثَهُ وبالعكس وشَرْطُ ذلك في الصورتين صلاحِيَةُ المضاف للاستغناء عنه بالمضاف إليه فمن الأول ( 1 ) قولُهم : ( قُطِعَتْ بَعْضُ أَصَابِعِهِ ) وقراءةُ بَعْضِهِمْ : ( تَلْتَقِطْهُ بَعْضُ السَّيَّارَةِ ) ( 2 ) وقولُه : * طُولُ اللّيَالِي أَسْرَعَتْ فيِ نَقْضِي * ومن الثاني قولُه : * إنَارَةُ الْعَقْلِ مَكْسُوفٌ بِطَوْعِ هَوًى * ويحتمله ( إِنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحْسِنِينَ ) ( 1 ) ولا يجوز ( قَامَتْ غُلاَمُ هِنْدٍ ) ولا ( قَامَ امْرَأَةُ زَيْدٍ ) لعدم صلاحِيَةِ المضاف فيهما للاستغناء عنه بالمضاف إليه . مسألة : لا يضاف اسْمٌ لمُرَادِفِه ( 1 ) ك لَيْث أَسَدٍ ) ولا موصوفٌ إلى صفته ك ( رَجُل فَاضِلٍ ) ولا صفة إلى موصوفها ك ( فَاضِل رَجُلٍ ) فإن سُمِعَ ما يُوهِمُ شيئاً من ذلك يُؤَوَّل . فمن الأول قولُهم : ( جاءني سَعِيدُ كُرْزٍ ) ( 1 ) وتأويلُه : أن يُرَادَ بالأول المُسَمَّى وبالثاني الاسْمُ أي جاءني مُسَمًّى هذا الاسم ( 2 ) . ومن الثاني ( 1 ) قولُهم : ( حَبَّةُ الْحَمْقَاءِ ) و ( صَلاَةُ الأولى ) و ( مَسْجِدُ الجامع ) وتأويلُه : أن يُقَدَّرَ موصوفٌ أي حَبَّةُ البقلةِ الحمقاء وصلاة الساعة الأولى ومسجد المكان الجامع . ومن
157
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 157