responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 4


هذا باب شرح الكلام وشرح ما يتألف الكلام منه الكلام - في اصطلاح النحويين - عبارة عما اجتمع فيه أمران : اللفظ والإفادة . والمرادُ باللفظ الصوتُ المشتمل على بعض الحروف تحقيقاً أو تقديراً . والمرادُ بالمفيد ما دَلَّ على مَعْنىً يحسُنُ السكُوتُ عليه . وأقل ما يتألف الكلام من اسمين : ك ( زَيْدٌ قائم ) ومن فعل واسم ك ( قَامَ زَيْدٌ ) ومنه ( اسْتَقِمْ ) فإنه من فعل الأمر المنطوق به ومن ضمير المخاطَبِ المقَدَّر بأنت .
والكَلمِ : اسمُ جِنْسِ جمَعْىً وَاحِدُه كَلمَة وهي : الاسم والفعل والحرف ومعنى كونه اسمَ جنسٍ جَمْعِىً أنه يدل على جماعَةِ وإذا زِيدَ على لفظة تاء التأنيث فقيل : ( كلمةٌ ) نَقَصَ مَعناه وصار دَالاًّ على الواحد ونظيُرهُ لَبِنٌ وَلَبِنةٌ وَنَبْقٌ وَنَبْقَةٌ . وقد تبين - بما ذكرناه في تفسير الكلام : من أن شَرْطَه الإفادة وأنه من كلمتين وبما هو مشهور من أن أقل الجمع ثلاثة - أن بين الكلام وَالكَلِم عموماً وخصوصاً من وَجْهٍ فالكلم أعَمُّ من جِهَةِ المعنى لانطلاقه على المفيد وغيره وَأَخَصُّ من جهة اللفظ لكونه لا ينطلق على المركب من كلمتين فنحو " زيد قام أبوه " كلام لوجود الفائدة وكَلمِ لوجود الثلاثة بل الأربعة و ( قام زيد ) كلام لا كَلِم . و ( إنْ قَامَ زيد ) بالعكس . والقولُ عبارةٌ عن ( اللفظ الدالِّ عَلَى مَعْنًى ) فهو أعَمُّ من الكلام والكلمة عموماً مطلقاً لا عموماً من وَجْهٍ . وتطلق الكلمة لغةً ويُرَاد بها الكلامُ نحو ( كَلاَّ إنّهَا كَلِمةٌ هُوَ قَائِلُهَا ) كثيرٌ لا قليلٌ 0 فصل يتميز الاسمُ عن الفعل والحرف بخمس علامات :

4

نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست