responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 380


فبلغت سليمان فأقامته وأقعدته ، وكتب إلى الخليل يعتذر ، وأضعف جائزته ، فقال الخليل :
< شعر > وزلَّة يكثر الشيطان إن ذكرت * منها التعجّب جاءت من سليمانا لا تعجبنّ لخير زلّ عن يده * فالكوكب النّحس يسقى الأرض أحيانا < / شعر > وأنشد له المبرّد في معناه :
< شعر > صلب الهجاء على امرئ من قومنا * إذ حاد عن سنن السبيل وحادا أعطى قليلا ثم أقلع نادما * ولربّما غلط البخيل فجادا < / شعر > وقال النّضر بن شميل : أقام الخليل في خصّ [1] من أخصاص البصرة ، لا يقدر على فلس ، وأصحابه يكسبون بعلمه الأموال ؛ ولقد سمعته يقول : إنى لأغلق عليّ بابى ، فما تجاوزه همّتى .
وقال وهب بن جرير : كان الخليل بن أحمد يكثر إنشاد بيت الأخطل [2] :
< شعر > وإذا افتقرت إلى الذخائر لم تجد * ذخرا يكون كصالح الأعمال < / شعر > وقيل : لم يكن بعد الصّحابة أذكى من الخليل ، ولا أجمع لعلم العرب .
واجتمع الخليل وابن المقفّع ليلة بطولها يتذاكران وافترقا ؛ فسئل الخليل عن ابن المقفع ، فقال : رأيت رجلا علمه أكثر من عقله ، وقيل لابن المقفع : كيف رأيت الخليل ؟ فقال : رأيت رجلا عقله أكثر من علمه .
وللخليل - رحمه اللَّه - أخبار صالحة ، ونوادر مفيدة ، لا يسوغ استيفاؤها في هذا الموضع .



[1] الخص : البيت من القصب .
[2] ديوانه ص 158 .

380

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست