نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 361
والصوليّ وغيرهما . روى عنه أبو أحمد عبد اللَّه بن عديّ الحافظ ، وقال : رأيته ببيت المقدس ، وكان إماما ، أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام العلم والأدب ، وكان إليه الرّحلة من الآفاق . سكن حلب ، وكان آل حمدان يكرمونه ، ومات بها - رحمه اللَّه » . وذكره اللحجيّ [1] اليمنيّ في كتاب الأترجّة عند ذكره ابن الحائك اليمنيّ ، ووصف شعر ابن الحائك ، وقال : « ومن الشاهد على ذلك أنّ الحسين بن خالويه الإمام لما دخل اليمن ونزل ديارها ، وأقام بها شرح ديوان ابن الحائك [2] ، وعنى به ، وذكر غريبه وإعرابه » . قلت : ولم أعلم أنّ ابن خالويه دخل اليمن إلا من كتاب الأترجّة هذا ، وهو كتاب غريب قليل الوجود ، اشتمل على ذكر شعر اليمن في الجاهلية والإسلام ، إلى قريب من زماننا هذا ، وما رأيت به نسخة ولا من ذكره ؛ إلا نسخة واحدة جاءت في كتب الوالد ، أحضرت بعد وفاته من أرض اليمن . وذكر الرئيس أبو الحسن محمد بن عليّ بن نصر الكاتب في كتاب المفاوضة [3] : « حدثنى [4] أبو الفرج عبد الواحد بن نصر الببغاء قال : كان أبو الطيب المتنبى يأنس
[1] اللحجيّ ، بالفتح ثم السكون : منسوب إلى لحج باليمن ، وهو مسلم بن محمد اللحجيّ ؛ أديب اليمن . ذكره ياقوت في معجم البلدان ( 7 : 325 ) وقال : « له كتاب سماه الأترنجة في شعراء اليمن أجاد فيه . كان حيا سنة 530 » . [2] هو الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمدانى ، المعروف بابن الحائك . انظر ترجمة المؤلف له في هذا الجزء ص 314 . [3] ذكره صاحب كشف الظنون ص 1758 ، وقال عنه : « صنفه للملك العزيز جلال الدولة ؛ وهو من الكتب الممتعة » . [4] القصة مذكورة في الصبح المنبى ص 48 - 49 .
361
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 361