نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 337
ابن شرف ممن لا ينكر حدقه ، ولا يدفع في هذا النوع صدقه ، ولم يزل بينهما مكاتبات ومخاطبات . فمن شعر ابن شرف قصيدة كتب بها إلى ابن رشيق ، وهو بالمهديّة يتشوّقه ، أولها : < شعر > عدمناك من بعد وإن زدتنا قربا * على أنّ فيما بيننا سبسبا سهبا [1] < / شعر > وكتب إليه ابن رشيق جوابا عنها قصيدته التى أوّلها : < شعر > عتابا عسى أنّ الزمان له عتبى [2] * وشكوى فكم شكوى ألانت لنا قلبا إذا لم يكن إلَّا إلى الدمع راحة * فلا زال دمع العين منهملا سكبا [3] < / شعر > وكانت القصيدة التى تقدم بها ابن شرف ، واتصل بخدمة ابن باديس : < شعر > قفا فتنسما عطر النسيم * برسم الدار من بعد الرّسيم [4] أنيخا الناعجين [5] ولا تروما * فما السلوان بالأمر العظيم قفا تريا السبيل إلى التصابى * لمغناها وكيف صبا الحليم < / شعر > يقول - حين وصل إلى مدحه - فيها : < شعر > هو الشرف الذى نسب المعالى * إليه وهو ذو الشّرف القديم شهاب الحرب يهلك كلّ باغ * ومحرق كلّ شيطان رجيم تقطَّع دونه البيض المواضى * وتجفل عنه إجفال الظَّليم [6] ويجلو عنه ليل النّقع وجه * كبدر التّم في الليل البهيم < / شعر >
[1] السبسب السهب : المفازة الواسعة . [2] العتبى : الرجوع عن الإساءة . [3] السكب : المسكوب . [4] الرسيم : ضرب من السير سريع . [5] الناعج : الجمل السريع . [6] جفل الظليم : أسرع وذهب في الأرض .
337
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 337