نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 288
فقال : ليست بشىء ، ثم أنشدته عدّة قصائد في هذا الفن [1] ، وهو يقول مثل قوله فسكتّ ، فقال : من شاعركم اليوم بالبصرة ؟ قلت : عبد الصمد بن المعذّل ابن غيلان ، قال : فأنشدنى له ، فأنشدته أبياتا قالها في قاضينا ابن [2] رياح : < شعر > أيا قاضية البصره * قومى فارقصى قطره ومرّى برواشنك [3] * فماذا البرد والفتره أراك قد تثيرين * عجاج القصف يا حرّه بتحذيفك خدّيك * وتجعيدك للطرّه < / شعر > قال المازنى : فاستحسنها المتوكل ، واستطار لها سرورا وابتهاجا ، وأمر لى بجائزة ؛ فكنت أتعمّل له حفظ مثل ذلك ، واستدللت على نقصه ، وكمال الواثق . قال ابن الفرّاء المصريّ : وتوفّى المازنيّ سنة تسع وأربعين ومائتين بالبصرة . هكذا ذكره في تاريخه . وقال أحمد بن أبى يعقوب بن واضح الكاتب [4] : توفى المازنيّ سنة ست وثلاثين ومائتين ، ذكره في كتابه الكبير . قال أبو عثمان المازنيّ : قال لى أبو عبيدة : ما أكذب النحويين ! فقلت له : لم قلت ذلك ؟ قال : يقولون : إن هاء التأنيث لا تدخل على ألف التأنيث ، وإن
[1] بقية الخبر ، كما في طبقات الزبيديّ : « فأنشدته قصيدة كعب الغنويّ : تقول سليمى ما لجسمك شاحبا * كأنك يحميك الطعام طبيب قال : ليست بشىء ، فأنشدته قصيدة ابن مناذر في عبد المجيد : كل حى لاقى الحمام فود * ما لحيّ مؤمل من خلود حتى أتيت على آخرها ، فقال : ليست بشىء » . [2] هو أحمد بن رياح قاضى البصرة ، وصاحب أحمد بن أبى دؤاد . المشتبه ص 213 . [3] الرواشن : جمع روشن ؛ وهو الكوة . [4] ترجم له ياقوت : وقال : إنه توفى سنة 284 . معجم الأدباء ( 5 : 153 ) .
288
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 288