نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 259
وقال أبو العباس ثعلب : دخل أبو عمرو إسحاق بن مرار البادية ، ومعه دستيجان [1] حبرا ، فما خرج حتى أفناهما بكتب سماعه عن العرب . وكان أبو عمرو الشيبانيّ نبيلا فاضلا عالما بكلام العرب ، حافظا للغاتها ، عمل كتاب شعراء [2] ربيعة ومضر واليمن إلى ابن هرمة [3] ، وسمع من الحديث سماعا واسعا ، وعمّر عمرا طويلا أناف على التسعين ، وهو عند الخاصة من أهل العلم والرواية مشهور معروف . والذى قصّر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مشتهرا بالنبيذ والشرب له . وسمع الناس من عمرو بن أبى عمرو عن أبيه سنين - وأبوه [ أبو ] عمرو في الأحياء - وهو يحدّث عن أبيه . مات أبو عمرو إسحاق بن مرار الشيبانيّ النحويّ سنة عشر ومائتين ، يوم السّعانين [4] . وصنف أبو عمرو كتاب الحروف في اللغة ، وسماه كتاب الجيم ، وأوّله الهمزة ، ولم يذكر في مقدّمة الكتاب لم سمّاه الجيم ، ولا علم أحد من العلماء ذلك .
[1] دستيجان : مثنى « دستيج » ، وهو آنية ، فارسى معرّب ، وفى الأصل « دسجتان » ، تحريف . [2] في الأصل : « عمل الشعراء » ، وما أثبته عن معجم الأدباء . [3] هو إبراهيم بن هرمة بن على بن سلمة ، من مخضرمى الدولتين ، مدح الوليد بن يزيد ، ثم أبا جعفر المنصور ، وهو آخر الشعراء الذين يحتج بشعرهم ، وتوفى في خلافة الرشيد بعد سنة 150 . خزانة الأدب ( 1 : 204 ) . [4] يوم السعانين : يوم عيد للنصارى معروف لهم قبل عيدهم الكبير بأسبوع ، ويسمى يوم السباسب .
259
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 259