نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 138
وله كتاب سماه المقنع [1] في اختلاف البصريين والكوفيين في النحو ، حسن ، وكتاب سمّاه الكافى في أصول النحو ، صويلح ، وكتاب صناعة الكتّاب ، فيه حشو وتقصير فيما يحتاج إليه ، وكتاب الاشتقاق ، حسن ، وشرح أبيات سيبويه ، فيه علم كثير طائل جليل ، وشرح المعلَّقات ، وزيادة قصيدتين ، وكتاب في أخبار الشعراء ، شريف . قال أبو بكر الزّبيديّ : « وحدّثنى قاضى القضاة المنذر بن سعيد البلَّوطيّ [2] قال : أتيت ابن النحاس في مجلسه ، وألفيته يملى في أخبار الشعراء شعر قيس بن معاذ المجنون ، حيت يقول : < شعر > خليليّ هل بالشام عين حزينة * تبكَّى على نجد لعلَّى أعينها قد اسلمها الباكون إلا حمامة * مطوّقة باتت وبات قرينها < / شعر > فقلت : باتا يفعلان ماذا ؟ أعزّك اللَّه ! فقال لى : وكيف تقول أنت ؟ فقلت : « بانت وبان قرينها » ، فسكت ، وما زال يستثقلنى بعدها حتى منعنى كتاب العين ، وكنت قد عزمت على الانتساخ من نسخته ؛ فلما قطع بى قيل لى : أين أنت عن أبى العباس بن ولَّاد ، فقصدته ، فلقيت رجلا كامل العقل والأدب ، حسن المروءة ، وسألته الكتاب فأخرجه لى . ثم تندّم أبو جعفر حين بلغه إباحة [ أبى ] [3] العباس كتابه لى ، وعاد إلى ما كنت أعرفه منه . وكان أبو جعفر النحّاس لئيم النفس ، شديد التقتير على نفسه ، وكان ربّما وهبت له العمامة فقطَّعها ثلاث عمائم ، وكان يلى شرى حوائجه بنفسه ، ويتحامل فيها على أهل معرفته . وتوفّى بمصر لخمس خلون من ذى الحجة ، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة » .
[1] في الأصل : « المقتنع » ، وصوابه من الطبقات . [2] ترجم له المؤلف برقم 771 . [3] من الطبقات .
138
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 138