نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 62
6 - أحمد بن إبراهيم بن أبى عاصم أبو بكر اللؤلؤى النحويّ القيروانيّ [1] كان من العلماء النقّاد في العربيّة والغريب والنحو والحفظ لذلك ، والقيام بأكثر دواوين العرب ، وكان كثير الملازمة لأبى محمد المكفوف النحويّ [2] ، وعنه أخذ ، وكان صادقا في علمه ، صادق البيان لما يسأل عنه ، وألَّف كتابا في الضاد والظاء ، فحسّنه وبيّنه ، وكان شاعرا مجيدا ؛ وكان يحتذى [3] في كثير من شعره على أشعار العرب ومعانيها ، وكان والده موسرا فلم يكن يمدح أحدا لمجازاته ، وترك الشعر في آخر عمره ، وأقبل على طلب الحديث والفقه ، وهو القائل المحسن : < شعر > أيا طلل الحيّ الذين تحمّلوا * بوادى الغضى كيف الأحبة والحال ! وكيف قضيب البان والقمر الذى * بوجنته ماء الملاحة يختال كأن لم تدر ما بيننا ذهبيّة * عبيريّة الأنفاس عذراء سلسال ولم أتوسّد ناعما بطن كفّه * ولم يحو جسمينا مع الليل سربال فبانت به عنّى ولم أدر بغتة * طوارق صرف البين ، والبين قتّال فلما استقلَّت ظعنهم وحدوجهم [4] * دعوت ودمع العين في الخدّ هطَّال سقيت نقيع السم [5] إن كان ذا الذى * أتاك به الواشون عنّى كما قالوا [6] < / شعر >
[1] . ترجمته في بغية الوعاة 127 ، وتلخيص ابن مكتوم 6 ، وسلم الوصول 62 ، وطبقات الزبيديّ 165 ، وطبقات ابن قاضى شهبة 1 : 188 ، ومعجم الأدباء 2 : 218 - 224 ، والوافى بالوفيات ج 2 مجلد 1 : 81 . واللؤلؤيّ منسوب إلى بيع اللؤلؤ . [2] هو عبد اللَّه بن محمود القيروانيّ . ترجم له المؤلف برقم 359 . [3] يحتذى : يسير . [4] الظعن : جمع ظعينة ، وهى الهودج . والحدوج : جمع حدج ، بكسر فسكون ، وهو مركب النساء . [5] في طبقات الزبيديّ : « حرمت مناى منك » . [6] هذا البيت تضمين من أبيات للقاضى عبد اللَّه بن محمد الخلنجيّ ، ولها قصة مذكورة في الأغانيّ ( 10 - 117 ) .
62
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 62