responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 61


قال ابن خالويه : قدم أبو رياش علينا ببغداذ ، وقال : إنى أريد أن أدخل على أبى عمر الزاهد ، ولا تعلمه بمكانى إذا دخلت عليه - وكانت في أبى عبد اللَّه ابن خالويه دعابة . قال : فلما حضر أبو رياش عرّفت أبا عمر الزاهد بمكانه ، فقال :
إذا رآنى أبو رياش زاد في ريشى ورياشى ؛ يا أبا رياش : ما الرّيش والرّيش والرّيش والرّياش [1] ؟ وما معنى قول الراجز :
< شعر > أقول والعيس تشجّ الصّمدا [2] * وهى تشكَّى وجعا ولهدا لتنتجنّ عرضا [3] أو نقدا * أو لتحوّين برجل قردا [4] < / شعر > فأشار أبو رياش له إلى ظهره ، ولم يزد على ذلك . وإنما قصد تفسير اللَّهد ؛ من قولهم : لهد البعير الحمل [5] ؛ إذا ثقل على ظهره حتى يحدث به وهن أو ظلع .
وشرح أبو رياش الحماسة على سبيل النّكت فلم يأت بشىء ، ووقع وهم في الذى أورده من ذلك . واعتذر له عبد السلام البصريّ - وكان خصيصا به - أنّ الوهم إنما دخل من النّقل ؛ وذلك أنهم كانوا يستأذنون أبا رياش في نقل الأخبار من الكتب ، فيأذن لهم في ذلك ، ويلحقونها في المواضع التى يحتمل أن تكون فيها ممّا وضعه أبو تمّام .



[1] الريش ، بالكسر : كسوة الطائر ، وبالفتح : مصدر راش السهم إذا ركّب عليه الريش ، وبالفتح مع تحريك الياء : كثرة شعر الأذنين ، والرياش : اللباس الفاخر .
[2] الصمد : المكان الغليظ .
[3] العرض ، بفتحتين : ما كان من مال قل أو كثر ، ورواه في اللسان ( 4 : 436 ) . * لتنتجن ولدا أو نقدا * وفسره فقال : « لتنتجن ناقة فتقتنى ، أو ذكرا فيباع ، لأنهم قلما يمسكون الذكور » .
[4] التحوية : أن تدير شيئا فوق آخر . والقرد : العنق
[5] في الأصل : « الجمل » ، وهو تحريف .

61

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست