نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 278
وكان الناس قد أكبّوا عليه لكثرة حفظه ، فساء ذلك حمّادا [1] وجنّادا [2] ، فدسّا إليه من اختبره ؛ فإذا هو يحدّث بالحديث عن رجل فعل شيئا ، ثم يحدّث به عن رجل آخر . فتركه الناس حتى كان يجلس وحده . ولبزرج أشعار مروية ، منها : < شعر > ليس بينى وبين صحبى إلا * أنّنى فاضل لهم في الذكاء حسدونى فزخرفوا فيّ قولا * تتلقّاه ألسن البغضاء كنت أرجو العلاء فيهم بعلمى * فأتانى من الرّجاء بلائى شدّة استفدتها من رخاء * وانتقاض جنيته من وفاء < / شعر > 153 - بشّار النحويّ الضرير الأندلسيّ [3] كان نحويا أستاذا في العربية ، شيخا من شيوخ الأدب ، وكان مختصا بمجاهد ابن عبد اللَّه العامريّ ، المدعو بالموفّق [4] ، ومنقطعا إليه ، وله مع أبى العلاء صاعد
[1] هو حماد بن ميسرة بن المبارك المعروف بالراوية . كان من أعلم الناس بأيام العرب وأشعارها وأخبارها وأنسابها ولغاتها ، وكانت ملوك بنى أمية تقدّمه وتؤثره وتستزيره ، فيفد عليهم ، ويسألونه عن أيام العرب وعلومها ، ويجزلون صلته ، إلا أنه كان يلحن كثيرا ، وتوفى سنة 155 . ابن خلكان ( 1 : 164 ) . [2] هو أبو محمد جناد بن واصل ، كان من رواة الأخبار والأشعار ، ولا علم له بالعربية ، إلا أنه كان يلحن كثيرا مثل حماد . معجم الأدباء ( 7 : 206 ) . [3] . ترجمته في تلخيص ابن مكتوم 44 ، وبغية الملتمس للضبيّ 234 - 235 . [4] هو مجاهد بن عبد اللَّه العامريّ أبو الجيش ، مولى عبد الرحمن الناصر بن المنصور محمد بن أبى عامر . كان من أهل الأدب والشجاعة والمحبة للعلوم وأهلها ، وكانت له همة وجلادة وجرأة ؛ ولما جاءت الفتنة ، وعصفت بدولة ابن أبى عامر قصد الجزائر التى في شرق الأندلس مع من تبعه ، فغلب عليها وحماها ، ثم غلب على دانية وما يليها ، واستقرّت إقامته فيها . وكان من الكرماء على العلماء ؛ باذلا للرغائب في استمالة الأدباه ، وتوفى سنة 436 . بغية الملتمس للضبيّ ص 457 .
278
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 278