نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 274
وأنشد الإمام محمد بن شاهقور قال : أنشدنى هذا الإمام لنفسه : < شعر > سقى روحى بكأس الهجر ساقى * وبلّ الوجه من مطر المآقى فتندبنى الطيور لما أعانى * وترحمنى [1] النجوم لما ألاقى أفيقا لائميّ فلست ممّن * يفيق من الهوى قدر الفواق [2] < / شعر > 150 - الأهنوميّ النحويّ اليمنيّ [3] نزيل الديار المصرية ، بالقاهرة المعزّية . رجل يعرف طرفا من النحو ، وشيئا من اللغة ، قدم إلى الإقليم المصرى في زماننا ، وتصدّر بالجامع الأزهر لإفادة هذا النوع ، وقرأ عليه الناس ، وكان شخت الحلقة [4] ، قصيرا دميما ، يقول شعرا متوسّطا من أشعار النحاة ، يتوصّل به إلى قضاء حوائجه ، وكان ضيّق العطن ، عسر الإجابة عند السؤال ، وكنت قد مشيت إليه لطلبة الإفادة فلم أجد عنده شيئا ، فتركته ثم اجتمعت به في شهور سنة ست وثمانين ، أو سبع وثمانين في [5] مدرسة القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانيّ - رحمه اللَّه - وكان يتكرر
[1] في الأصل « فترجمنى » ، وهو تحريف . [2] فواق الناقة : قدر ما بين الحلبتين من الراحة ، وهو مثل . وفى الأصل : « الفواقى » ، وهو تحريف . [3] . لم يذكره ابن مكتوم في التلخيص ، ولم أعثر له على ترجمة ، إلا ما ذكره ياقوت في معجم البلدان ( 5 : 336 ) حينما ذكر أبا الخير الصبريّ ، وقال عنه : « شيخ الأهنويّ الذى كان بمصر » ، والأهنويّ : منسوب إلى أهنوم ، وهى سوق ببلاد اليمن ، كما في صفة جزيرة العرب للهمدانيّ ص 113 . [4] الشخت : الضامر من غير هزال . [5] هى المدرسة الفاضلية ، بناها القاضى الفاضل بجوار داره في سنة 580 ، ووقفها على طائفتى الفقهاء الشافعية والمالكية ؛ وجعل فيها قاعة للإقراء ، ووقف بها جملة عظيمة من الكتب في سائر العلوم ؛ يقال إنها كانت مائة ألف مجلد ؛ ذهبت كلها . خطط المقريزيّ ( 4 : 197 ) .
274
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 274