نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 275
إليها لإقراء ولده الأشرف بها الدين أحمد . وتجاذبنا ذكر الألغاز ، فأنشدتهم بيتا واحدا في ذلك ، وقلت له : لست المقصود بذلك الجواب ؛ وإنما هذا مذاكرة بين الطلبة ، فأبى إلا أن يتعرّض للجواب ، فكان كلَّما قال قولا رددته عليه ، وأظهرت موضع الخطأ منه ، فلما عيّ عن الجواب دمعت عيناه ، وكادت نفسه أن تذهب خجلا لضيق عطنه ، فقلت له : قد قلت لك : لست المقصود به ، فزاده ذلك حنقا وغيظا وخجلا ، وسأل الجماعة ذكر الجواب ، فذكرته ، فلم يكن له عليه دخل ، وتحقّق به أن قوله كان هذرا ، فأطرق منكَّسا ، وتركته ولم أره بعد ذلك ، وبلغنى أنه مات في حدود سنة تسعين وخمسمائة بالقاهرة ، وخلَّف عائلة عالَّة ؛ فإنه كان مقلَّا مقتّرا ، عليه حرفة الأدب بادية - رحمنا اللَّه وإياه . وكنت قد سألته يوما : على من قرأت ؟ أو سئل بحضورى ، فقال : على شيخ من مشايخ بلادى ، يقال له أبو الخير الصّبريّ ، أو قال : ابن أبى الخير . وسئل عن النسبة ، فقال : هو منسوب إلى جبل صبر ، عمل بمخاليف اليمن .
275
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 275