نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : مجد الدين ابن الأثير جلد : 0 صفحه : 14
وإني لمهد عن حنين مبرح * إليك على الأقصى من الدار والأدنى وإن كانت الأشواق تزداد كلما * تناقص بعد الدار واقترب المغنى سلاما كنشر الروض باكره الحيا * وهبت عليه نسمة السحر الأعلى فجاء بمشكى الهوا متحليا * ببعض سجايا ذلك المجلس الأسمى " وأنشدني عز الدين قال : أنشدني أخي مجد الدين أبو السعادات لنفسه : عليك سلام فاح من نشر طيبه * نسيم تولى بثه الرند والبان وجاز على أطلال مي عشية * وجاد عليه مغدق الوبل هتان فحملته شوقا حوته ضمائري * تمهيد له أعلام رضوي [1] ولبنان " واستنشدته شيئا آخر من شعره فقال : كان أخي قليل الشعر ، لم يكن له به تلك العناية ، وما أعرف الآن له غير هذا " . ومن شعره ما أنشده للأتابك صاحب الموصل ، وقد زلت به بغلته : إن زلت البغلة من تحته ، فإن في زلتها عذرا حملها من علمه شاهقا * ومن ندى راحته بحرا قال ابن خلكان : " وهذا معنى مطروق ، وقد جاء في الشعر كثيرا " . شيوخه ومن رووا عنه : تلمذ أبو السعادات لطائفة من العلماء الأجلاء ، فقرأ الأدب والنحو على ناصح الدين أبي محمد سعيد ابن المبارك بن علي بن الدهان البغدادي النحوي ، المتوفى سنة ( 569 ه ) [2] وأبي الحرم مكي بن ريان بن شبة بن صالح الماكسيني النحوي الضرير ، نزيل الموصل ، المتوفى سنة ( 603 ه ) [3] .