نام کتاب : النهاية في غريب الحديث والأثر نویسنده : مجد الدين ابن الأثير جلد : 0 صفحه : 12
أسرته : " ابن الأثير " اسم يعرفه كل من اتصل بالمكتبة العربية ، محدثا أصوليا ، أو مؤرخا نسابة ، أو كاتبا بليغا . ولم يعرف لرب الأسرة عناية بالعم أو تصنيف فيه ، ولكنه أنجب عباقرة ثلاثة ، كان لهم في تاريخ الثقافة العربية شأن أي شأن . لقد اندفع كل منهم في الطريق الذي اختاره يشكل معالم نهضنا الفكرية ويثرى جوانبها بإنتاجه الخصيب الوفير . وقد اختار مجد الدين الحديث والفقه ، وآثر عز الدين التاريخ والأنساب ، بينما مال ضياء الدين إلى الكتابة والبيان . وعز الدين هو أبو الحسن علي ، ولد بجزيرة ابن عمر في رابع جمادي الأولى سنة ( 555 ه ) وتوفى في شعبان سنة ( 630 ه ) بالموصل [1] . قال ابن خلكان : " كان إماما في حفظ الحديث ومعرفته وما يتعلق به ، وحافظا للتواريخ المتقدمة والمتأخرة ، وخبيرا بأنساب العرب وأيامهم ووقائعهم وأخبارهم " وهو صاحب " الكامل " في التاريخ ، و " اللباب في تهذيب الأنساب " و " أسد الغابة في معرفة الصحابة " . وضياء الدين هو أبو الفتح نصر الله . ولد بالجزيرة أيضا في يوم الخميس العشرين من شعبان سنة ( 558 ه ) وتوفى يوم الاثنين التاسع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ( 637 ه ) ببغداد [2] . وهو الكاتب البليغ صاحب " المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر " قال ابن العماد : " جمع فيه فأوعى ، ولم يترك شيئا يتعلق بفن الكتابة إلا ذكره " [3] . علمه وثقافته : قال مجد الدين في مقدمة كتابه ( جامع الأصول من أحاديث الرسول ) : " ما زلت منذ ريعان الشباب وحداثة السن مشغوفا بطلب العلم ومجالسة أهله ، والتشبه بهم حسب الإمكان ، وذلك من فضل