وتشبيه مقارب ، وتشبيه يحتاج إلى التفسير ولا يقوم بنفسه .
ويعقد كذلك فصلاً للتشبيهات العجيبة ، وللتشبيهات المشهورة ، وللسرقات الشعرية وتسلسل المآخذ ، ثم يمدنا بمختارات من جيد الشعر مقرونة بتفسيرها ، وبأشعار أخرى قصد بها أصحابها المعاياة ، ولا سيما قصيدة ذي الرمة الرائية .
ولا يقصر جهده في النقد على نقد الشعر ، بل يسرد لنا فصولاً من النثر ، ونماذج من الكتب والجوابات والمخاطبات ، وكلام الأعراب وأهل البادية ، والفصحاء من الخلفاء والوزراء والأدباء ونماذج أخرى من التوقيعات .
والكتاب يعد بحق في طليعة كتب النقد العربي ، كما يعد أبو أحمد من مؤسسي المدارس النقدية الأولى ، ويكفيه فخرّاً أن يكون شيخاً لأبي هلال العسكري زعيم المدرسة النقدية المعروفة .
عبد السلام محمد هارون