responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 136


في أن تُبْدَل من الواو ولما فيه من الغُنَّة ومشابهتها بذلك النونَ المشابهة للواو فلما أُبْدِلت الميم من الواو صارت كسائِرِ أخَواتها التي حُذِفَت اللام منها وجَرَى الإعراب على الحرف الثاني المبدلِ من العين ولم يخرج عن مِنْهاج أخَواتها ونظائرها التي على حرفين وقد حذفت اللام من ههنا في الإفراد فأما في الإضافة فإن الميم لا تبدل من العين لأن الاسم لا يَبْقَى على حرف واحد ولا يَلْحَقُه مع الإضافة التنوينُ ولا تَسْقُط العين كما كانت تَسْقُط في الإفراد لكنها تَثْبت كما تثبتُ العين في شاة لمًّا لم تكن طرفاً ، ويتحرًّك الحرفُ الذي قبل العين من فَمٍ بحسب الحرف الذي يَنْقلب إليه العَيْن وهذا حرف نادر في العربية لا يُعْرف له نظير إلا ذُو التي تُضافُ إلى أسماء الأنواع وتُوصف بها كقولهم ذو مال أو ذو علم فأما قوله امْرَأ وبامرِئٍ وامُرؤ وابْنَماً وابْنُم وبابْنِمٍ وأخُوه وأبوه فإن ما قبل حروف الإعراب يتبع حرف الإعراب ويخالف فَماً في أن التابع لحرف الإعراب فيها غير فاء الفعل وفي فم وذو مال التابع له فاء الفعل وجميعُ هذه الحروف نوادرُ شاذة عن القياس وما عليه جمهور الأسماء وغيرها من المعربات وإنما ذكرناها لموافقَتها فَماً في الإضافة وقد اضطر الشاعر فأبدل من العين في فم الميمَ في الإضافة كما أبدلها في الإفراد فقال :
* يُصْبِح ظَمْآنَ وفي البَحْرِ فَمُهْ * وهذا الإبدال إنما هو في الإفراد دون الإضافة فأجرى الإضافة مجرى الإفراد في الشعر لضرورة كما أجرى فيه الإفراد مجرى الإضافة في الضرورة وذلك في قوله :
* خَالطَ من سَلْمَى خَيَاشيمَ وفَا * فحكمُ هذه الألف في قوله وفا أن تكونَ بدلاً من التنوين والمنقلبةُ من العين سَقطتْ لالتقاء الساكنين لأنه الساكن الأول وبقي الاسم حرف واحد وجاز هذا في الشعر للضرورة لأنه قد يجوز في الشعر كثير مما لا يجوز في الكلام فأما قول الفرزدق :
* هُمَا نَفَثَا فِي فِيَّ من فَمَوَيْهِمَا * فإنه قيل إنه أَبْدل من العين الذي هو واو الميمَ كما تُبْدل منه في الإفراد ثم أَبْدل من

136

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست