نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 427
قرضا لتساوي ما يأخذ وما يرد ، والعرب تقول تقارض الرجلان الثناء إذا أثنى كل واحد منهما على صاحبه ، وقال الشاعر : * وأيدي الندى في الصالحين قروض * وقال بعضهم هما يتقارظان ولا يقال يتقارضان ، وكلاهما عندنا جيد بل الضاد أكثر من الظاء في هذا وأشهر ورواه علي بن عيسى : في تفسيره . 1716 الفرق بين القرن والقوم : أن القرن اسم يقع على من يكون من الناس في مدة سبعين سنة والشاهد قول الشاعر : إذا ذهب القرن الذي أنت فيهم * وخلفت في قرن فأنت غريب وسموا قرنا لانهم حد الزمان الذي هم فيه ، ويعبر بالقرن عن القوة ومنه قوله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم " فإنها تطلع بين قرني الشيطان " أراد أن الشيطان في ذلك الوقت أقوى ويجوز أن يقال إنهم سموا قرناء لاقترانهم في العصر ، وقال بعضهم : أهل كل عصر قرن . وقال الزجاج : القرن أهل كل عصر فيهم نبي أو من له طبقة عالية في العالم فجعله من اقتران أهل العصر بأهل العلم فإذا كان في زمان فترة وغلبة جهل لم يكن قرنا ، وقال بعضهم القرن اسم من أسماء الأزمنة فكل قرن سبعون سنة ، وأصله من المقارنة وذلك أن أهل كل عصر أشكال ونظراء ورد وأسنان متقاربة ، ومن ثم قيل هو قرنه أي على سنه ومنه هو قرنه لاقترانه معه في القتال ، والقوم هم الرجال الذين يقوم بعضهم مع بعض في الأمور ولا يقع على النساء إلا على وجه التبع كما قال عز وجل " كذبت قوم نوح المرسلين " [1] والمراد الرجال والنساء تبع لهم ، والشاهد على ما قلناه قول زهير :