نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 361
1453 الفرق بين العطية والنحلة : ( 2146 ) . 1454 الفرق بين العظيم والكبير : أن العظيم قد يكون من جهة الكثرة ومن غير جهة الكثرة ، ولذلك جاز أن يوصف الله تعالى بأنه عظيم وإن لم يوصف بأنه كثير ، وقد يعظم الشئ من جهة الجنس ومن جهة التضاعف . وفرق بعضهم بين الجليل والكبير بأن قال الجليل في أسماء الله تعالى هو العظيم الشأن المستحق الحمد ، والكبير فيما يجب له من صفة الحمد ، والأجل بما ليس فوقه من هو أجل منه ، وأما الاجل من ملوك الدنيا فهو الذي ينفرد في الزمان بأعلى مراتب الجلالة ، والجلال إذا أطلق كان مخصوصا بعظم الشأن ، ويقال حكم جليلة للنفع بها ويوصف المال الكثير بأنه جليل ولا يوصف الرمل الكثير بذلك لما كان من عظم النفع في المال ، وسميت الجلة جلة لعظمها والمجلة الصحيفة سميت بذلك لما فيها من عظم الحكم والعهود . 1455 الفرق بين عظيم القوم وكبير القوم : أن عظيم القوم هو الذي ليس فوقه أحد منهم فلا تكون الصفة به إلا مع السؤدد والسلطان فهو مفارق للكبير ، وكتب رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم إلى كسرى عظيم فارس ، والعظيم في أسماء الله تعالى بمعنى عظيم الشأن والامتناع عن مساواة الصغير له بالتضعيف ، وأصل الكلمة القوة ومنه سمي العظيم عظيما لقوته ، ويجوز أن يقال إن أصله عظيم الجثة ثم نقل لعظيم الشأن كما فعل بالكبير وقال تعالى " عذاب يوم عظيم " ( 1 ) فسماه
( 1 ) الانعام 6 : 15 .
361
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 361