نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 30
والاطفاء في الكثير والقليل يقال أخمدت النار وأطفأت النار ويقال أطفأت السراج ويقال أخمدت السراج ، وطفئت النار يستعمل في الخمود مع ذكر النار فيقال خمدت نيران الظلم ويستعار الطفي في غير ذكر النار فيقال طفئ غضبه ولا يقال خمد غضبه وفي الحديث : " الصدقة تطفئ غضب الرب " [1] وقيل الخمود يكون بالغلبة والقهر والاطفاء بالمداراة والرفق ، ولهذا يستعمل الاطفاء في الغضب لأنه يكون بالمداراة والرفق ، والاخماد يكون بالغلبة ، ولهذا يقال خمدت نيران الظلم والفتنة . وأما الخمود والهمود فالفرق بينهما أن خمود النار أن يسكن لهبها ويبقى جمرها ، وهمودها ذهابها البتة . وأما الوقود بضم الواو فاشتعال النار والوقود بالفتح ما يوقد به . 111 الفرق بين الأداء والابلاغ : أن الأداء إيصال الشئ على ما يجب فيه ، ومنه أداء الدين ، فلان حسن الأداء لما يسمع وحسن الأداء للقراءة ، والابلاغ إيصال ما فيه بيان للأفهام ومنه البلاغة وهي إيصال المعنى إلى النفس في أحسن صورة . 112 الفرق بين الأداء والابلاغ [2] : قد يفرق بينهما بأن الابلاغ : إيصال ما فيه بيان وإفهام ومنه البلاغة ، وهو إيصال الشئ إلى النفس بأحسن صورة من اللفظ . والأداء : إيصال الشئ على الوجه الذي يجب [3] فيه .
[1] مسند أحمد بن حنبل ج 2 ، ص 507 ، مع اختلاف يسير . [2] الابلاغ والأداء في الكليات 1 : 8 . والتعريفات 14 ( الأداء ) . ومفردات الراغب ( الأداء 14 والابلاغ : 68 والفرائد : 4 . [3] في خ : يجيب وهو تحريف .
30
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 30