نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 257
وأحكامه ، والاذعان لما يصدر من الحكمة [1] الإلهية ، وما يصيبه من الحوادث والنوائب [2] ظاهرا وباطنا وقبول كل [3] ذلك من غير إنكار بالقلب واللسان ، وهو مرتبة فوق الرضا ، لان الراضي قد يرى لنفسه وجودا وإرادة ، إلا أنه يرضى بما صدر من جنابه سبحانه ، وبما نطقت به الشريعة الغراء - وإن خالف طبعه - والمسلم برئ من ذلك ، وإنما نظره إلى ما يصدر من الحكم ويرد من جانب الشرع ، فإن التسليم لذلك أصل من الأصول ، وإن كان لا يظهر وجه حكمته للناس ، فإن لله تعالى أسرارا ومصالح يخفى بعضها ، ولا يعلمها إلا الله وأنبياؤه وحججه [4] . ( اللغات ) . 1013 الفرق بين الرضا والرضوان [5] : هما بمعنى في اللغة . وقيل : الرضوان : الكثير من الرضا ، ولذلك خص في التنزيل بما كان من الله من حيث إن رضاه أعظم الرضا . قال تعالى : " ورضوان من الله أكبر " [6] . ( اللغات ) . 1014 الفرق بين الرضا والمحبة [7] : قيل : هما نظيران ، وإنما يظهر الفرق بضديهما ، فالمحبة ضدها البغض ، والرضا : ضده السخط .
[1] في : ط : الحكم . [2] في ط : النوائب والحوادث . [3] ( كل ) سقطت من نسخة خ . [4] في ط : وأنبياؤه والراسخون في العلم . [5] الرضا والرضوان . في الكليات 2 : 389 - 390 . المفردات : 287 . الفرائد : 104 . [6] التوبة 9 : 72 . [7] الرضا والمحبة . في المفردات : ( الرضا 286 والمحبة 151 ) . في التعريفات ( الرضا : 116 ) .
257
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 257