نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 14
36 الفرق بين الاتقاء والخشية : أن في الاتقاء معنى الاحتراس مما يخاف وليس ذلك في الخشية . 37 الفرق بين الاتقان والاحكام : أن إتقان الشئ إصلاحه وأصله من التقن وهو الترنوق [1] الذي يكون في المسيل أو البئر وهو الطين المختلط بالحمأة يؤخذ فيصلح به التأسيس وغيره فيسد خلله ويصلحه فيقال أتقنه إذا [2] طلاه بالتقن ثم استعمل فيما يصح معرفته فيقال أتقنت كذا أي عرفته صحيحا كأنه لم يدع فيه خللا ، والاحكام إيجاد الفعل محكما ولهذا قال الله تعالى " كتاب أحكمت آياته " [3] أي خلقت محكمة ولم يقل أتقنت لأنها لم تخلق وبها خلل ثم سد خللها . وحكى بعضهم أتقنت الباب إذا أصلحته قال أبو هلال رحمه الله تعالى : ولا يقال أحكمته إلا إذا ابتدأته محكما . 38 الفرق بين الاتمام والاكمال [4] : قد فرق بينهما بأن الاتمام : لإزالة نقصان الأصل . والاكمال : لإزالة نقصان العوارض بعد تمام الأصل . قيل : ولذا كان قوله تعالى : " تلك عشرة كاملة " [5] أحسن من ( تامة ) . فإن التام من العدد قد علم ، وإنما نفي احتمال نقص في صفاتها . وقيل : تم : يشعر بحصول نقص [6] قبله . وكمل : لا يشعر بذلك .
[1] ( الرنوق خ ل ) . [2] " أي خ ل " . [3] هود 11 : 1 . [4] الاتمام والاكمال في الكليات ( الاكمال 1 : 66 ) . ( التمام والكمال ) . والفرائد : 5 . [5] البقرة 2 : 196 . [6] ( نقص ) سقطت من خ .
14
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 14