تبيّن أنها لكتاب مجهول المؤلف ، غير الذي بين أيدينا ويتضح من سنده أنه من علماء القرن الثالث ؛ ويروي كثيراً عن أبي عصيدة أحمد بن عبيد بن ناصح من علماء الكوفيين ، جاء في أوله : « أطال الله في ظل أفياء السلامة بقاءك ، وحجب عن غير نوائب الدهر نعماءك . . . فصنعت لك كتاباً . . . ؛ ضمنته موجزات الخطب ، ومنتخب بلاغات العرب ، مما حفظ من ملح كلامها ، ومختصر لفظها ، وموجز خطبها ، وبراعة أدبها ، ونادر خطابها . . . وترجمته بكتاب الفاضل ، لفضله على كل كامل » . وأبوابه تختلف عن أبواب هذا الكتاب ؛ ويقع في إحدى وعشرين ورقة ؛ مكتوب بخط حديث ، وهذه النسخة ناقصة من آخرها .
وقد رئى بعد إنعام واستشارة بعض العلماء والباحثين أن ينشر بعنوان « الفاضل » استئناساً بما جاء في آخر نسخة الأصل .
ولعل الزمن - فيما بعد - يكشف عن نسخة أخرى تميط اللثام عن عنوان الكتاب .
ومن الله جل شأنه نسأل التوفيق والسداد .
ديسمبر سنة 1955 محمد أبو الفضل إبراهيم مدير القسم الأدبي