شيئا ، وإن أشبه لفظهم وتأليفهم ، فإن النحارير منهم ربما أدخلوا على الناس ما ليس من كلام العرب إرادة اللبس والتعنيت [1] . وأما البناء الرباعي المنبسط فإن الجمهور الأعظم منه لا يعرى من الحروف الذلق أو من بعضها ، إلا كلمات نحوا من عشر كأن شواذ [2] . ومن هذه الكلمات : العسجد والقسطوس والقداحس والدعشوقة والهدعة والزهزقة وهي مفسرة في أمكنتها [3] . قال أبو أحمد حمزة بن زرعة هي كما قال الشاعر : ودعشوقة فيها ترنح دهثم [4] * تعشقتها ليلا وتحتي جلاهق [5] وليس في كلام العرب دعشوقة ولا جلاهق ، ولا كلمة صدرها نر وليس في شيء من الألسن ظاء غير العربية ولا من لسان إلا التنور فيه تنور . وهذه الأحرف [6] قد عرين من الحروف الذلق ، ولذلك [7] نزرن فقللن . ولولا ما لزمهن من العين والقاف ما حسن على حال . ولكن العين والقاف لا تدخلان في بناء إلا حسنتاه ، لأنهما أطلق الحروف وأضخمها جرسا . فإذا اجتمعا أو أحدهما في بناء حسن البناء لنصاعتهما ، فإن كان البناء اسما لزمته السين أو الدال مع لزوم العين أو القاف ، لأن الدال لانت عن صلابة الطاء
[1] نقل السيوطي في المزهر 1 / 138 قول الخليل وقد أخذه السيوطي عن ابن فارس في الصاحبي من 3 ، وفي س : فإن المجاورين بينهم . . . وفي ك : فإن دخيل النجار يرميهم بها . . . [2] في ك من عشرين هي كالشواذ . [3] في ك : هن . [4] في ص : ترمح وهنم ، وفي ط : نرمح وهينم والذي أثبتناه مما يقتضيه المعنى أو الوزن . [5] كذا في س أما في ص وط : حلامق . [6] في س وك : الحروف . [7] كذا في التهذيب أما في الأصول : كذلك .