ومجروح وجريح . والغسلين : هو ما يسيل من صديد أهل النار . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : رجل مؤمن < / فهرس الموضوعات > وقولهم : رجل مؤمن قال أبو بكر : معناه مصدّق للَّه ورسله ، يقال : قد آمنت بالشيء ، إذا صدّقت به . قال اللَّه عز وجل : * ( يُؤْمِنُ بِالله ويُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ ) * [1] ، فمعناه : يصدق اللَّه ويصدق المؤمنين ، وقال الشاعر [2] : < شعر > ومن قبل آمنا ، وقد كان قومنا * يصلَّون للأوثان قبل محمدا < / شعر > معناه : ومن قبل آمنّا محمدا ، أي : صدّقنا محمدا ، فمحمد : منصوب بمعنى التصديق ، وهو بمنزلة قول الآخر ، أنشده علي بن المبارك الأحمر والخليل وسيبويه [3] : < شعر > إذا تغنّى الحمام الورق هيّجني * ولو تغرّبت عنها أمّ عمّار < / شعر > نصب أم عمار بهيجني ، لأن المعنى : ذكَّرني أمّ عمار . < فهرس الموضوعات > معنى قولهم : رجل مسلم < / فهرس الموضوعات > وقولهم : رجل مسلم قال أبو بكر : فيه قولان ، قال قوم : المسلم : المخلص للَّه العبادة ، وقالوا : هو مأخوذ من قول العرب : قد سلم الشيء لفلان ، إذا خلص له ، قال اللَّه تعالى : * ( ورَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ ) * [4] ، معناه : خالصا لرجل . وقال قوم : المسلم معناه : المستسلم لأمر اللَّه ، المتذلل له ، واحتجوا بقول الشاعر [5] : < شعر > فقلنا اسلموا إنّا أخوكم * فقد برئت من الإحن الصدور < / شعر > أراد : فقلنا استسلموا . قالوا : فالمسلم الذي يعتقد الاستسلام للَّه والإيمان به
[1] سورة التوبة : آية 61 . [2] اللسان ، مادة : ( أمن ) . [3] البيت للنابغة ، ديوانه ، ص 235 . [4] سورة الزمر : آية 29 . [5] البيت للعباس بن مرداس ، ديوانه ، ص 52 .