أراد : فقالت لك رحمة . وقال الآخر [1] : < شعر > تحنّن عليّ هداك المليك * فإنّ لكل مقام مقالا < / شعر > وفي الأواه سبعة أقوال : قال عبد اللَّه بن مسعود : الأواه : الرحيم . وقال مجاهد : الأواه : الفقيه . وقال سعيد بن جبير : الأواه : المسبّح . ويروى عن ابن مسعود أنه قال : الأواه : الدعاء . وقال قوم : الأواه : المؤمن . وقال آخرون : الأواه : الموقن . وقال أهل اللغة : الأواه : الذي يتأوه من الذنوب ، واحتجوا بقول الشاعر [2] : < شعر > إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوّه آهة الرجل الحزين < / شعر > ويقال : أوه من عذاب اللَّه ، وآه من عذاب اللَّه ، وآه من عذاب اللَّه . ويقال : أهّة من عذاب اللَّه ، وأوّه من عذاب اللَّه ، بالتشديد والقصر . قال الشاعر : < شعر > فأوه من الذكرى إذا ما ذكرتها * ومن بعد أرض بيننا وسماء [3] < / شعر > وفي الرقيم سبعة أقوال : قال كعب : الرقيم : القرية التي خرجوا منها . وقال عكرمة : الرقيم : الدواة ، بلسان الروم . وقال مجاهد : الرقيم : الكتاب . وقال السّديّ : الرقيم : الصخرة . وقال سعيد بن جبير : الرقيم : الكلب . وقال أبو عبيدة : الرقيم : الوادي الذي فيه الكهف . وقال الفراء : الرقيم : لوح من رصاص كتبت فيه أسماؤهم ، وأسماء آبائهم ، وأنسابهم ، ودينهم ، وممن هربوا . فإذا كان الرقيم الكتاب ، فأصله : المرقوم ، أي : المكتوب ، قال اللَّه - عز وجل - : * ( كِتابٌ مَرْقُومٌ ) * [4] ، وأنشدنا أبو العباس أحمد بين يحيى : < شعر > سأرقم في الماء القراح إليكم * على بعدكم إن كان للماء راقم [5] < / شعر > معناه : سأكتب في الماء ، فصرف المرقوم إلى الرقيم ، كما قالوا : مقتول وقتيل ،
[1] البيت للحطيئة ، ديوانه ، ص 222 . [2] البيت للمثقب العبدي ، ديوانه ، ص 194 . [3] البيت في اللسان ، مادة : ( أوه ) بلا عزو . [4] سورة المطففين : الآية 9 ، 20 . [5] القرطبي 19 / 258 .