< شعر > محلّ الهجر أنت به مقيم * ملبّ ما يزول ولا يريم إمارات الجفاء محقّقات * لما يبدي وأنت لها كتوم [1] < / شعر > وقال الراجز [2] : < شعر > لبّ بأرض ما تخطَّاها الغنم < / شعر > وقال طفيل [3] : < شعر > رددن حصينا من عديّ ورهطه * وتيم تلبّي بالعروج وتحلب < / شعر > أراد : تقيم ، وإلى هذا المعنى كان يذهب الخليل [4] والأحمر . وقال الأحمر : كان الأصل في لبيك : لبّبك ، فاستثقلوا الجمع بين ثلاث باءات ؛ فأبدلوا من الأخيرة ياء ، كما قالوا : قد تظنّيت ، وأصله : قد تظنّنت ، فأبدلوا من الأخيرة ياء ، كما قالوا : ديوان ودينار ، وأصلهما : دوّان ودنّار ، فاستثقلوا التشديد ، فأبدلوا من النون ياء ، قال الراجز [5] : < شعر > تقضّي البازي إذا البازي كسر < / شعر > أراد : تقضّض البازي ، فاستثقل الجمع بين الضادات ، فأبدل من الأخيرة ياء . وقال الآخر [6] : < شعر > إني وإن كنت صغيرا سنّي * وكان في العين نبوّ عني فإنّ شيطاني أمير الجنّ * يذهب بي في الشعر كلّ فن حتى يردّ عنّي التظنّي < / شعر > أراد : التظنن ، فأبدل من الأخيرة ياء . وقال الفراء : معنى لبيك : إجابتي لك يا رب ، وقال : ونصبت لبيك على المصدر ، وثنّى ؛ لأنه أراد : إجابة بعد إجابة . وقال
[1] لم أهتد إلى البيتين . [2] البيت لابن أحمر ، شعره : 141 . [3] ديوانه ، ص 47 . [4] غريب الحديث 3 / 15 . [5] البيت للعجاج ، ديوانه ، ص 28 . [6] الأبيات لأمية بن كعب ، الوحشيات 119 .