responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 692


ملمّة من ألمّ فلان يلم إلماما إذا زاره زيارة غير كثيرة ولا متصلة ، قال الشاعر :
< شعر > ألمم بليلى ولا تكثر زيارتها * يا طالب الخير إنّ الخير مطلوب < / شعر > واللمام : اسم من ألممت ، معناه كمعنى الإلمام ، قال جرير [1] :
< شعر > بنفسي من تجنيه عزيز * عليّ ومن زيارته لمام < / شعر > وقال القس [2] :
< شعر > على سلامة القلب السلام * تحيّة من زيارته لمام أحبّ لقاءها وأصدّ عنها * كأنّ لقاءها شيء حرام < / شعر > ويجوز أن يكون اللمام جمع اللَّمم ، واللمم اسم من ألممت ، معناه كمعنى الإلمام فجمع على فعال كما قيل : جمل وجمال وجبل وجبال ، قال اللَّه عز وجل : * ( الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الإِثْمِ والْفَواحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ ) * [3] ، فاللَّمم : النظرة التي تقع فجأة عن غير تعمد وقصد ، وهي مغفورة ، فإن أعاد النظرة كانت معصية ولم تكن لمما [4] . وقال أبو عبيدة :
اللمم ليس من الكبائر ولا الفواحش لكنه استثناء منقطع ، والتأويل : إلا أن يلم ملم بشيء ليس من الكبائر ولا الفواحش ، وأنشد :
< شعر > وبلدة ليس بها أنيس * إلا اليعافير وإلا العيس < / شعر > معناه : إلا أن بها يعافير وعيسا ، فاستثناهما وليس فيهما ما يؤنس به للعلة المتقدمة . وقال بعضهم : ما رخص اللَّه تعالى في اللمم ، بل هو معطوف على الكبائر ، و ( إلا ) معناها الواو ، والتقدير : يجتنبون كبائر الإثم والفواحش واللمم ، فنابت ( إلا ) عن الواو ، واحتجوا بقول الشاعر :
< شعر > وكل أخ مفارقه أخوه * لعمر أبيك إلا الفرقدان وكل قرينة قرنت بأخرى * وإن ضنّت بها ستفرّقان < / شعر > أراد : والفرقدان . وقال الفراء : معناه يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا المتقارب من



[1] ديوانه 279 .
[2] عبد الرحمن بن أبي عمار صاحب سلامة القس . ( الأغاني 8 / 334 - 351 ، العقد الفريد 6 / 16 ) .
[3] النجم 32 .
[4] وهو قول الكلبي في معاني القرآن 3 / 100 .

692

نام کتاب : الزاهر في معاني كلمات الناس نویسنده : محمد بن القاسم بن محمد بن بشار ابن الأنباري    جلد : 1  صفحه : 692
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست